قالت مصادر موثوقة في محافظة ذمار، أن عشرات الضحايا من المختطفين الذين استخدمهم الحوثيون دروعاً بشرية في مواقع استهدفها طيران التحالف، لا يزالون تحت الأنقاض، منذ أمس الخميس، وان الحوثيون منعوا الأهالي من البحث عنهم. وذكرت المصادر إن جماعة الحوثي تفرض منذ أمس الخميس طوقاً أمنياً على جبل هران، الذي يقع في اطاره مباني حكومية حولتها ميليشيات الحوثي إلى معتقلات لمئات المختطفين، وأنها منعت اليوم الجمعة، الأهالي من الاقتراب من المكان للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض. وقصف طيران التحالف أمس مواقع لجماعة الحوثي في ذمار، وضواحيها، منها مواقعهم في جبل هران في الأحياء الشمالية للمدينة، وهو المكان الذي استخدمت فيه ميليشيات الحوثي مئات المختطفين من ذمار ومحافظات أخرى دروعاً بشرية، حيث سقط العشرات منهم قتلى وجرحى، فيما لاتزال أعداد كبيرة تحت الأنقاض. وقال عدد من الأهالي إن ميليشيات الحوثي منعتهم من الوصول إلى المكان، للبحث عن أبنائهم تحت الأنقاض، كما أن الحوثيون لم يقوموا برفع الأنقاض عن الضحايا، في استخفاف بأرواح مئات المختطفين، ووصفوا ما يقوم به الحوثيون بأنها جرائم حرب لم يسبق لها مثيل. وطالب أهالي الضحايا الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، بفتح تحقيق في هذه الجريمة التي عدوها (إبادة جماعية) نفذتها ميليشيات الحوثي بحق أبنائهم، الذين استخدموهم دروع بشرية في مواقع يستهدفها التحالف. ومن بين المئات الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، مراسل قناة سهيل يوسف العيزري، ومراسل قناة بلقيس عبدالله قابل، الذين اختطفتهم ميليشيات التمرد الحوثية ظهر الأربعاء، أمام جامعة ذمار، أثناء عودتهم من تغطية لقاء قبلي في الحداء. وتسود موجة غضب عارم في مدينة ذمار، بسبب تصرفات الحوثيين الإجرامية. وتوعد عدد من مشايخ القبائل الحوثيين بالرد المناسب على أعمالهم الإجرامية، التي قدمت مئات المختطفين الأبرياء، دروعاً بشرية في المواقع العسكرية والمؤسسات الحكومية التي يسيطرون عليها، مؤكدين أنهم لن يفلتوا من العقاب. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن ما أقدم عليه الحوثيون من جريمة نكراء، أشرف عليها قياديون في جماعة التمرد من محافظة صعدة، لن يمر دون عقاب لمن أقدموا على هذه الجرائم الهمجية، متوعدين قادة الإجرام الحوثي بمقاومة شرسة تنهي وجودهم في المحافظة المسالمة التي حولوها إلى جحيم وأشلاء.