شنت الطائرات الإماراتية المقاتلة في اليمن سلسلة هجمات أمس على مواقع للحوثيين في خمس مناطق باليمن، بما فيها صعدة، معقلهم الرئيس على الحدود مع السعودية. وجاءت الغارات بعد مقتل 45 جنديا إماراتيا وإصابة آخرين في هجوم للمسلحين الحوثيين في مأرب. وتعهدت الإمارات "بالثبات في دعم اليمنيين في مواجهة الظلم". وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية إلى أن الغارات الجوية استهدفت في البيضاء تجمعات للحوثيين، إضافة إلى مستودعات للأسلحة في مكيراس التي تقع في محافظة البيضاء، جنوب شرقي صنعاء. كما دمرت الغارات آليات عسكرية للميليشيات إضافة إلى مصنع ألغام في صعدة، معقل الحوثيين الرئيس على الحدود الشمالية مع المملكة. في غضون ذلك، كشف خبير عسكري يمني عن الطريقة التي استطاع بها الانقلابيون تحديد هدفهم في اللواء 107 بمعسكر صافر في محافظة مأرب، واستهداف تجمع كبير لقوات التحالف. وأكد العميد ركن ثابت حسين أن قوات صالح حصلت على معلومات استخباراتية دقيقة عن المعسكر، ما ساعدها على تحديد الأهداف بدقة، مشيرا إلى أن صواريخ توشكا الروسية التي استخدمت في العملية كانت مخزنة بمنطقة حريب بمديرية بيحان، بشبوة وهي منطقة حدودية فاصلة بين الشمال والجنوب سابقا. في سياق متصل، أعلنت صفحة منسوبة لقوات الحرس الجمهوري اليمني، الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، مسؤولية هذه القوات عن الهجوم. وأوردت الصفحة تفاصيل العملية، موضحة أن القوة التي نفذتها هي وحدات الإسناد الصاروخي لقوات الحرس. كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع أن أفرادا من الجيش نفذوا العملية.