تعيش مدينة عدن وضعا غير مستقرا وانفلاتا أمنيا لافتا حيث شهدت المدينة منذ استهداف مقر الحكومة بفندق القصر ومغادرتها عدد من الحوادث الأمنية تمثلت في الاغتيالات والنهب والمضايقات لمن يحمل هوية المحافظات الشمالية. ومنذ وصول محافظ عدن الجديد اللواء جعفر سعد جرت عدة محاولات للملمة الأمور حيث التقى بقادة المقاومة وشكل مجلس حكماء لكن غياب الجهاز الأمني وتعدد فصائل المقاومة يلقي بظلاله على المشهد هناك. وتتدخل القيادات المحسوبة على المقاومة في عمل السلطات المحلية وبالأخص في المرافق الإيرادية حيث وجه قائد المقاومة الجنوبية أحمد الادريسي رسالة إلى مصلحة الجمارك بميناء الحاويات بإيقاف توريد الإيرادات المحصلة في الميناء وعدم توريدها إلى البنك المركزي. الرسالة الممهورة بختم المقاومة الجنوبية القيادة العامة العاصمة عدن وجهت مصلحة جمارك ميناء الحاويات بإيقاف كافة الإيرادات والتحفظ عليها في خزينة الجمرك. وكانت رئاسة جامعة عدن تلقت رسالة مشابهة بتوريد رسوم التسجيل لعام 2015 الى المقاومة الشعبية فيما تعيق الحراسة المكلفة بحماية البنك المركزي عمل البنك مطالبة بحقوق مالية. الى ذلك اندلعت يوم امس مواجهات بين المقاومة وحراسة قصر المعاشيق الرئاسي بعدن ولا زال التوتر سوى الموقف. وتدخلت قوات اماراتية بعدد من المدرعات لإنهاء التوتر الذي تفاقم وتطور بعد حشد تعزيزات من قبل الطرفين. ولجأ رجال رجال المقاومة الى محاصرة القصر للمطالبة بتسليم مرتباتهم المتوقفة منذ ثلاثة اشهر.