اقتحمت ميليشيات الحوثي وصالح مسنودة بقوة أمنية كبيرة بقيادة نائب مدير الأمن عبدالحميد المؤيد ووكيل محافظة الحديدة المنشئات النفطية لشركة العيسي في رأس عيسى شمال مدينة الحديدة، واستولوا عليها بالقوة وطردوا العاملين فيها. وأكد مصد مسؤول في الشركة مليشيات الحوثي أقدمت اليوم بقيادة شخص يكنى بأبو نايف قائد الحوثيين في الحديدة وآخر يكنى بأبو يونس وبأمر من محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى باللجنة الثورية العليا، وقال "إن محمد الحوثي وعدهم باتصال هاتفي ليلة السبت بمكافئة مالية مائة مليون ريال في حال تم السيطرة على المنشئات النفطية في رأس عيسى التابعة لشركة عبر البحار التابعة لرجل الاعمال الشيخ أحمد صالح العيسي". وأضاف المصدر إن الميليشيات جاءت مسنودة بقوة أمنية وبرفقتها عدد من موظفي شركة النفط برئاسة الزعفور والمهندس سليم والمهندس محمد علي مهيوب ونائب مدير مؤسسة البحر الاحمر للموانئ وبتغطية تلفزيونية لقنوات المسيرة والميادين واليمن التابعة للانقلابين وذلك للتغطية على جريمة استيلائهم على منشأة رأس عيسى المملوكة للقطاع الخاص. وأكد المصدر أن الميليشيات تروج من خلال الإعلام أنها استعادت منشأة من منشئات الدولة رغم أن الدولة بحسب المصدر لا تمتلك أي حق في المصفاة حيث والمنشأة بأراضيها وخزاناتها ورصيف الميناء هي ملك خاص لرجل الاعمال العيسي بعقود شراء موثقة في عقارات سجلات الدولة وتم افتتاحها منذ سنوات من قبل كبار المسؤولين بالدولة. وأضاف المصدر المسؤول في شركة العيسي أن هذا التصرف سيؤدي الى انعدام مادة الديزل في السوق حيث وأغلب المعروض في السوق يتم ضخه من هذه المنشأة حيث يقوم المستوردون باستئجار المنشأة وتخزين مشترواتهم الخارجية داخلها. وأكد المصدر أن الشركة ملتزمة بدفع الجمارك والضرائب وكذا نسبة شركة النفط رغم قيام ما يسمى باللجنة الثورية بإصدار قرار يعفي المشتقات النفطية من هذه الرسوم ابتداء من 2015/8/15. وحمل المصدر المسؤول مليشيات الحوثي مسؤولية ما يترتب على هذا الأجراء من أضرار بالمنشأة ومالكها والموظفين والعمال فيها، وكانت مصادر مستقلة قالت ان صراعا داخل قيادة جماعة الحوثي ومراكز نفوذ فيها يدور منذ أشهر وان ما حدث اليوم خلاف بين مراكز النفوذ في الجماعة وصالح واعادة السيطرة عليها من فصيل آخر.