كشف تقرير إحصائي صادر عن مركز حقوقي في تعز، عن استشهاد أكثر من ألف وخمسمائة مدنيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة نحو 9 آلاف آخرين، جراء الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية على المدينة منذ ثمانية أشهر. وبحسب التقرير الذي أعده المركز الإنساني للحقوق والتنمية بتعز، فإن ثمانية أشهر من الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على تعز، قد سجلت استشهاد 1535 مدنيا، وجرح 8786 آخرين، و221 حالة اختطاف، و14 حالة إنشاء سجون تعذيب، و25 تفجيرات منازل خاصة، و1561 حالة تضرر منازل عامة وخاصة، و25 حواجز ونقاط تفتيش لمنع دخول متطلبات المواطنين. وأوضح التقرير أن من بين القتلى 1160 رجلا و166 طفلا و106 امرأة. وكانت تقارير سابقة صادرة عن منظمات أهلية ومدنية قد كشفت أن 10 آلاف طفل في تعز أصبحوا أيتاما وبدون أسر أو عائل أو أهل بسبب الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. الحرب تسببت أيضا ووفقا لمصادر حقوقية في تشريد أكثر من 300 ألف نسمة من ساكني مدينة تعز، قالت إنهم نزحوا إلى أرياف تعز ومحافظات مجاورة ويعيشون ظروفا صعبة لا تتوفر لهم فيها أدنى مقومات الحياة. وتواصل المليشيا الانقلابية حصارها الخانق على مدينة تعز، مانعة دخول جميع متطلبات الحياة، وغير مكترثة للمعاناة الإنسانية التي تسببت فيها. وحذرت الأممالمتحدة والمنظمات الدولية من خطورة استمرار الجرائم التي تمارسها المليشيا الحوثية بحق أبناء تعز، التي قال إنها ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.