أدانت منظمات حقوقية ماوصفته بجريمة اغتيال المواطن اليمني فهد القصع، بطائرة أمريكية. وقتل القيادي في تنظيم القاعدة فهد القصع أمس الأحد في غارة جوية تشير معلومات إلى أنها أمريكية في في منطقة رفض محافظة شبوة. وقال بيان صادر عن ما يسمى أنصار الشريعة في اليمن (أحد فصائل تنظيم القاعدة) أن المطلوب الثاني عالمياً فهد القصع قد لقى مصرعه أمس الأحد. وأدنت منظمتا "هود" والكرامة لحقوق الإنسان ما وصفته بجريمة اغتيال المواطن اليمني فهد محمد القصع، بواسطة طائرة أمريكية بدون طيار، واعتبرت أن السلطات الأمريكية تستمر "بانتهاك السيادة اليمنية وارتكاب جرائم قتل خارج القانون يذهب ضحيتها أبرياء أو مطلوبون خارج الأطر القضائية، متذرعة بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي". وفقا للبيان. وحذرت المنظمتان في بيان اليوم –تلقى الأهالي نت نسخة منه- كلاً من حكومتي الولاياتالمتحدة واليمن "من أن مثل هذه العمليات التي لوحظ ازدياد وتيرتها في الآونة الأخيرة متسببةً في سقوط مدنيين، قد أوشكت أو تكاد على إثارة بؤرة صراع دولي جديدة في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم". وأضاف البيان: "إن ادعاء الدفاع عن الحضارة الإنسانية ومكتسباتها بواسطة أدوات الانتقام البدائية من قتل وتدمير هو علامة واضحة على أن أمريكا تقود العالم إلى مرحلة خطرة من الانحطاط الحضاري تتجلى علاماتها في استخدام قانون القوة واستمراء الاستمرار في سياسة إرهاب الدولة مع تخدير الرأي العام بحجب المعلومات ومنع وصول الحقيقة". وأكدت منظمتي "هود" والكرامة، أن ما وصفته بالإرهاب الذي تمارسه الأنظمة السياسية والإدارة الأمريكية "لا يبرر أبداً إرهاب الجماعات المسلحة"، واعتبرتا أن "الأول من الناحية المنطقية نتيجة طبيعية للثاني، وإن تعطيل الأدوات القانونية التي توصلت إليها الإنسانية عبر نضال أجيال طويلة ومعاناة لم تنسها بعدُ؛ سيعيد البشرية إلى مربع الوحشية الأول، حيث يتنكر المجتمع البشري للحوار كطريقة مثلى لمعالجة الاختلاف الطبيعي وتستمر دوامة الكراهية في التوسع حتى تعصف بالعالم كله بمزيد من العنف والدماء". وفقا للبيان. وأضاف البيان: "إننا نذك�'ر من بقي لديه بقية من عقل سواءً في قيادات الجماعات المسلحة التي تتخذ من العنف منهج حياة، أو القيادات السياسية والعسكرية في العالم بأن المصير البشري واحدٌ وأن النسيج البشري يتألم ذات الألم، إن�' بسبب قصف طائرة بدون طيار في اليمن أو بتفجير طائرة مدنية في أمريكا، وأن الله خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف ليس لنتعارك". وقالت الكرامة و"هود" أنهما تضمان صوتيهما إلى الأصوات المطالبة بفتح ملف تحقيق مستقل وشفاف في ما وصفته بجرائم الإعدام خارج إطار القانون - خصوصاً تلك التي نفذت بنيران أمريكية - كجزء من تجاوزات تدابير الحرب على "الإرهاب". وفقا للبيان. وحثت الكرامة وهود حكومات العالم على احترام حقوق الإنسان المكفولة في كافة المواثيق والعهود الدولية، وفي مقدمتها الحق في الحياة، ودعتا العلماء وصناع القرار السياسي العالمي إلى اتخاذ قرار شجاع وحاسم بفتح نافذة للحوار الجاد وإنقاذ العالم من حالة التوتر والاقتتال. بحسب ما جاء في البيان. وتتهم الإدارة الأمريكية فهد القصع بمشاركته في تفجير المدمرة كول عام 2000م. وكانت السلطات الأمنية في اليمن قد ألقت القبض على فهد القصع إلا أنه تمكن من الفرار من سجن الأمن السياسي بصنعاء. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وضعت القصع على القائمة الموحدة في لجنة العقوبات لقرار الأممالمتحدة رقم 1267 المتعلقة بالأفراد المرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان. فهد القصع يكنى بأبي حذيفة اليمني دخل السجن في اليمن بتهمة أنه كان على علم بخطة تفجير المدمرة الأميركية كول.. وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قد نشرت تقريراً يوم (الخميس 16ديسمبر 2012م) عن فهد محمد أحمد القصع العولقي للتعريف بمن هو هذا الشخص. القصع من مواليد مدينة عدن، عمره يقارب من (38 عاما)، أدرجته الإف بي آي في قائمة أخطر 10 مطلوبين إرهابيين في العالم ورصدت جائزة 5 ملايين دولار لمن يرشد عنه. وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2010 عن تصنيف الولاياتالمتحدة فهد القصع كإرهابي عالمي. وقد رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي جائزة قدرها خمسة ملايين دولار للإدلاء بأية معلومات عنه، بسبب ما تردد عن تورطه في تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2000.