أفاد مصدر عسكري رفيع ل"الأهالي نت" عن تلقي قيادة اللواء 26 مشاه ميكا حرس جمهوري المتمركز في منطقتي البيضاء ومكيراس التابعة لمحافظة البيضاء، بإخلاء مواقعه والتوجه إلى مدينة لودر بمحافظة أبين التي تدور فيها مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة الشعبية وبين أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة من جهة أخرى. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن التوجيهات التي تلقاها اللواء 26 مشاه ميكا حرس جمهوري الخميس الماضي قضت بإخلاء مواقعه وتسليمها لقوات الأمن المركزي. ويتمركز اللواء 26 مشاه ميكا حرس جمهوري في (38) موقعا وعشر نقاط ابتداء من معسكر السوادية حتى رأس جبل ثره في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء. وتشهد محافظة البيضاء تواجدا كبيرا لمسلحي أنصار الشريعة الذين ينشطون في مختلف مديريات المحافظة وسبق وسيطر مسلحين تابعين لأنصار الشريعة على قلعة ومسجد العامرية بمدينة رداع بعد انسحاب قوات الأمن منها بدون أي مقاومة، وسبق وهاجم أنصار الشريعة السجن المركزي بالمدينة وقاموا بتهريب عدد من السجناء، فيما تبنى التنظيم عدد من عمليات الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية وزرع عدد من العبوات الناسفة وتبنى عدد من العمليات التي استهدفت نقاطا عسكرية وضباطا في الجيش والأمن. واعتبر المصدر العسكري أن تلك التوجيهات من شأنها تسليم محافظة البيضاء لأنصار الشريعة. واستغرب المصدر العسكري في حديث خاص ب"الأهالي نت" أن تصدر وزارة الدفاع مثل تلك التوجيهات، فيما تتمركز معظم وأهم ألوية الحرس الجمهوري في العاصمة صنعاء. وتؤكد المعلومات أن قوات الأمن غير مؤهلة لتغطية النقاط العسكرية والمنشآت العامة بالمحافظة، وأن تلك القوات لا تمتلك غير طقم واحد لا يكفي لتأمين مبنى إدارة الأمن. وكان اللواء 2 مشاه جبلي التابع لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي عبدالله صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قد وصل إلى محافظة البيضاء إلا أنه غير مؤهل ليحل محل اللواء 26 مشاه ميكا نظرا لتكوينه الحديث فضلا عن أنه غير مسلح بصورة كافية. وتشير المعلومات إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي، سبق ووجه بإرسال أحد الألوية التابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع وأحد الألوية التابعة لقوات الحرس الجمهوري إلى محافظة أبين لمواجهة أنصار الشريعة. وتقول أن هادي اتخذ القرار بناء على طلب من المجتمع الدولي واستجابة لضغوط من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وكان أحد ألوية الفرقة الأولى مدرع قد توجه إلى محافظة أبين، فيما لم يتم إرسال لواء من قوات الحرس الجمهوري.