هاجمت صحيفة الأولى اليومية حزب التجمع اليمني للاصلاح، وقالت أنه خاض معارك إعلامية لتصنيف كل المستقلين في الأوساط البرلمانية والسياسية والاعلامية والمدنية ك"عملاء لإيران" إلى جانب الحوثيين والحراك. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن حزب الاصلاح خاض معارك عبر وسائل إعلامه مع الحوثيين والحراكيين وعلى رأسهم علي سالم البيض وشخصيات مستقلة أبرزها النائبان أحمد سيف حاشد وسلطان السامعي. وأضافت أن النائبان حاشد والسامعي قد ردا ببيانات تندد بسياسة ما وصفته بالتخوين المتبعة من قبل الاصلاح. وفقا للصحيفة. جاء ذلك في سياق تناول الصحيفة لخبر المؤتمر الذي يعتزم تنظيم "الأحرار" اقامته في العاصمة اللبنانية بيروت تحت شعار "مستقبل اليمن ومتطلبات الولة المدنية الحديثة" على مدى 14-19 مايو الجاري. وقالت الصحيفة أن وسائل إعلام تابعة لحزب الاصلاح والمحسوبة على اللواء علي محسن الأحمر، شنت الأسبوع الماضي حملة ضد المؤتمر ومنظميه. وأضافت: "وقالت أنه مؤتمر للحوثيين وللحراك الجنوبي بتمويل من إيران". وفقا للصحيفة. وقالت الصحيفة أن النائب بشر، مؤسس كتلة الأحرار يعرف بتوجهاته المستقلة منذ انشقاقه عن المؤتمر الشعبي العام عند اندلاع الثورة الشبابية ورفض مساع استقطابية له ولكتلته من قبل قوى كبيرة بينها حزب الاصلاح ومشائخ قبليين. وفقا للصحيفة. وأوردت الصحيفة في الخبر المنشور في الصفحة الأولى وحمل عنوان: "ردا على حملة إصلاحية شرسة تتهمه بالتنسيق مع الحوثي وعلي سالم البيض.. بشر: مؤتمر الأحرار يعقد في بيروت لضمان مشاركة المعارضة التي لا تستطيع المشاركة في اليمن". أوردت تصريحا من عبده بشر قال فيه أن اختيار العاصمة بيروت لانعقاد المؤتمر يأتي لأسباب من بينها ضمان المشاركة الفاعلة لمختلف القيادات السياسية التي تمثل مختلف الأطياف. وقال أن هناك قيادات سياسية متواجدة خارج البلاد لا تستطيع الحضور والمشاركة في اليمن كما أن هناك شخصيات في عدن لا تستطيع المشاركة في المؤتمر إذا انعقد في صنعاء والعكس صحيح. بحسب ما أوردته الصحيفة. وكانت وسائل إعلامية محلية ودولية قد تناولت الأسبوع الماضي خبر انعقاد المؤتمر وقالت أنه بتمويل إيراني بهف عرقلة سير تنفيذ المبادرة الخليجية. ونشر موقع العربية نت الأربعاء الماضي، خبرا عن ترتيبات إيرانية لعقد مؤتمر يمني في بيروت يهدف إلى عرقلة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وإجهاض الخطوات التي بدأها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي يشكل عنوان المرحلة الانتقالية الثانية. وأضافت العربية نت في الخبر المنقول عن صحيفة أخبار اليوم اليمنية إن المؤتمر المقرر عقده خلال الأيام القليلة القادمة في العاصمة اللبنانية وبتمويل من الحكومة الإيرانية سيشارك فيه ممثلون عن جماعة الحوثيين وممثلين عن التيار الذي يقوده علي سالم البيض والذي ينادي بفك ارتباط الجنوب عن الشمال إضافة إلى "شخصيات محسوبة على الرئيس اليمني السابق" بحسب الصحيفة. وتابعت "أخبار اليوم" أن تلك المعلومات تأتي في وقت أكدت فيه المصادر المطلعة للصحيفة أن الأجهزة الأمنية اليمنية ضبطت شخصين يحملان الجنسية الإيرانية وعلى علاقة وطيدة مع الحرس الثوري الإيراني. وسبق وعبرت الولاياتالمتحدة وعواصم أوروبية عدة عن قلق ومخاوف من نوايا إيران لزعزعة الاستقرار في اليمن. ومؤخرا أكد سفير الولاياتالمتحدةبصنعاء جيرالد فايرستاين ضلوع إيران وحزب الله في دعم الحوثيين والحراك الجنوبي في اليمن مشيرا إلى وجود دلائل على توفير مساعدات عسكرية ومالية لهذه المجموعات. وتعليقا على التحركات والنشاطات الإيرانية التي تصاعدت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة وخصوصا منذ اندلاع الاحتجاجات وتصاعد الأزمة اليمنية التي أوجدت حالة انفلات وانشغال للحكومة المركزية, تحدث ل"العربية.نت" المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي في شؤون المنطقة عبد الباسط الشميري قائلا "إذا كان لدى هؤلاء المشاركين في المؤتمر أجندة وطنية كان بالإمكان أن يعقدوا مؤتمرهم من أجل اليمن داخل الأراضي اليمنية ولا داعي للذهاب لبيروت أو إلى طهران أو إلى غيرهما من العواصم, لكن ما هو واضح أن إيران تسعى وبكل قوة للتغلغل في المشهد المحلي اليمني فبعد أن حققت حضورا لافتا في صعدة وكما يعرف الجميع مع الحوثي ومشاريعه المشبوهة هى تسعي وبكل قوة اليوم ليكون لها حضورها الكبير في الجنوب وكلنا يعلم بالأموال والأسلحة التي تزود بها طهران العناصر التخريبية في الجنوب للإخلال بالأمن والسكينة. فيما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصادر رسمية يمنية قولها أن الحكومة اليمنية منعت عددا من أعضاء مجلس النواب المنتمين لأحزاب حكومه الوفاق من السفر لحضور المؤتمر في بيروت «يتم باشراف الحرس الثوري وحزب الله وبتمويل ايراني». ورفضت الحكومة أوراق اعتماد سفير ايراني عمل ضابطا في الحرس الثوري وزير الشؤون القانونيه اليمني: العفو سيسحب ممن يخالفون «الشرعيه القائمه» و«المبادره الخليجية». وفقا للصحيفة.