أكد قائد القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية،علي فدوي، اليوم الأحد أن البحرية الإيرانية حققت نجاحاً لافتا في صناعة الزوارق السريعة المجهزة بصواريخ وطوربيدات وأجهزة الكترونية، مشدداً على أنه لو قررت الولاياتالمتحدة مهاجمة إيران، ودخل الطرفان في حرب فالحسم سيكون في البحر. ونقلت "قناة العالم" الإيرانية عن فدوي قوله إن "لا يوجد في أي مكان بالعالم، باستثناء إيران، زوارق سريعة نصبت عليها طوربيدات وأنظمة الكترونية.. عندما نتحدث عن الزوارق السريعة، فإننا نعني الزوارق بطول اقل من 20 و15 مترا، وليس الزوارق الأميركية بطول 48 مترا". وأضاف أن سرعة الزوارق السريعة الإيرانية بلغت اليوم ضعف سرعة سائر الزوارق السريعة، و"نأمل ان نوصلها إلى 3 أضعاف في المستقبل القريب". واشار فدوي إلى أن واشنطن تمتلك حالياً 8 زوارق قاذفة للصواريخ، مضيفاً أن طهران تمتلك أفضل أنواع الهيكل للزوارق السريعة في العالم، "إلا أن هذا ليس كافيا أيضا، وينبغي أن تكون القوة البحرية للحرس مستعدة للأوضاع الجديدة والمختلفة". وقال إن الأميركيين كانوا قلقين من الزوارق الإيرانية السريعة منذ عام 1987، حيث كانوا يعلمون ان إيران حققت نجاحا ملفتا في هذا المجال، و"الجدير بالذكر أنهم يقيسون أسلحتهم لدى اختبارها، بقولهم: ان هذا السلاح قوي وجيد ولديه القدرة على مواجهة الزوارق السريعة". وأشار إلى أن تعاون الباحثين والطلبة الجامعيين مع مجموعات كالقوة البحرية للحرس، مؤثر للغاية، "حيث ان التطور في هذا المجال أمر مصيري في المواجهة بين إيران وأميركا من ناحيتين: الأولى، دور الردع لإيران، بمعنى ان الأميركيين لم ينفذوا إلى الآن أي هجوم ضدها، وذلك بسبب تقدمها العسكري". أما الناحية الثانية بالنسبة لأهمية التطور في مجال الزوارق فهي وفقاً للمسؤول العسكري الإيراني، أنه "إذا قررت أميركا، ومهما كان السبب، الهجوم على إيران، ودخلنا حربا معهم، فإن مصير الحرب مع أميركا سيتحدد في هذا الميدان، لأن القوة الأميركية تعتمد على أساس القوة البحرية، وبسبب بعد قواتها عن ديارها، فإن كل قواتها البرية والجوية أيضا ستكون متمركزة على بوارجها". - المصدر: (يو بي أي)