انتشر مسلحون عصر اليوم الخميس في عدد من الشوارع والأحياء شمال العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان أن مسلحين انتشروا اليوم بكثافة في شارعي الجراف ومأرب وجولة عمران شمال العاصمة صنعاء. وبدأ مسلحون يتبعون مشائخ من بقايا عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، السبت الماضي بقطع الخط الرئيسي ذهبان عمران وشوارع أخرى مؤدية إلى منطقة الجراف شمال صنعاء. وكان نجل أحد مشائخ منطقة بني الحارث ناجي جمعان قد قتل السبت في مواجهات مسلحة مع مسلحين. وعلم الأهالي نت، أن عددا من المشائخ التقوا بالرئيس السابق علي عبدالله صالح الجمعة الماضية. وعادت مظاهر الانفلات الأمني لتهيمن على المشهد العام في العاصمة صنعاء. وتعثرت مساعي الحكومة وعدد من الوساطات القبلية في إنهاء مظاهر التمركز المسلح لمجاميع قبلية حاشدة على المداخل الرئيسة للعاصمة، وإغلاق هذه المجاميع لمنفذ “الأزرقين” الحدودي الذي يربط صنعاء بمدينة عمران المجاورة، وهو ما تسبب في وقف حركة التنقلات اليومية للأشخاص والبضائع بين المدينتين، في تصعيد قبلي هو الأول من نوعه منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وكان الرئيس السابق علي صالح التقى الاثنين الماضي مدراء مديريات العاصمة صنعاء. ويأتي الاجتماع في إطار إعادة عائلة صالح الترتيبات وحشد مناصريها لإثارة الفوضى وعرقلة عمل الرئيس هادي وحكومة الوفاق. وكان قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام قال للأهالي نت (الأحد 29 أبريل 2012) أن صالح، يعقد اجتماعات انفرادية مكثفة مع بعض مدراء مديريات أمانة العاصمة ومدراء أمن المديريات ويصدر لهم توجيهات بتنفيذ عمليات تقطعات مسلحة ليلية في شوارع العاصمة صنعاء والعمل على زعزعة الأمن والقيام بأعمال الفوضى. وقال القيادي، وهو أحد المقربين من عائلة صالح، أن صالح يكثف اجتماعاته ببعض مدراء المديريات ويصرف لهم مبالغ مالية وأسلحة لإدارة عمليات مسلحة وأعمال بلطجة وتقطعات مسلحة ليلية في الشوارع والأحياء وإثارة الفوضى.