أفادت مصادر يمنية في نيويورك أن إرجاء الجلسة الخاصة بمناقشة تقرير جمال بن عمر جاء على خلفية تحركات دولية. ونقل موقع روسيا اليوم أن التحرك جاء من جانب روسيا لمنح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأقاربه من القادة العسكريين فرصة تمكنهم من تفادي عقوبات أممية، بسبب ما يصفه سياسيون باستمرار صالح في التدخل في المشهد السياسي وتمرد بعض أقاربه على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالتهم من مناصب عسكرية كانوا يشغلونها. وكان مجلس الأمن قد أج�'ل جلسةَ الاستماع إلى تقرير جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن التي كانت مقررة يوم الخميس 17 مايو/أيار، إلى نهاية الشهر الجاري وذلك بهدف إتاحة الفرصة للأطراف اليمنية لإظهار مدى التزامها بتنفيذ اتفاق نقل السلطة. وكان من المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن خطوات ضد من يعرقل عملية نقل السلطة في اليمن، وهي الخطوة أقدمت عليها واشنطن قبل ذلك بيوم واحد، فيما كشفت مصادر عن أن الجلسة تأجلت بسبب بلاغ من صالح باستعداده للخروج من اليمن. وقال مصدر في الأممالمتحدة إن الاجتماع المخصص لمناقشة الوضع في اليمن سيعقد يوم 29 مايو/أيار من الشهر الجاري. وسيستمع المجلس إلى تقرير يقدمه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن حول الوضع السياسي والتقدم الذي أحرز في تنفيذ اتفاق نقل السلطة.