قضت محكمة جنايات القاهرة المصرية اليوم الأحد بسجن زكريا عزمي الرئيس السابق لديوان الرئيس المخلوع حسني مبارك سبعة أعوام في قضايا تتعلق بالفساد. وأصدرت محكمة جنايات القاهرة اليوم حكمها في القضية المتهم فيها عزمي وزوجته بهية حلاوة وشقيقها رجل الأعمال جمال عبد المنعم حلاوة، بتهمة تحقيق كسب غير مشروع عن طريق استغلال النفوذ، وصل إلى 42 مليونا و598 ألفا و514 جنيها (نحو سبعة ملايين دولار) بالسجن سبعة أعوام على المتهم وتغريمه 36 مليون جنيه. وكان المستشار عاصم الجوهرى مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع، أحال عزمى وشقيق زوجته إلى المحاكمة الجنائية، بعد أن أثبتت التحقيقات استغلاله نفوذه الوظيفي، وقيام زوج شقيقته بإخفاء بعض الثروات العقارية المملوكة له. وأكدت النيابة العامة أنها قضية الجحود والفساد بالنفس البشرية، حيث طمع المتهم الأول عزمى في الكسب الحرام واتبع خطواته للحصول على منافع شخصية على حساب المصالح العامة، وأنه لم يكن فارسا لمكافحة الفساد كما ادعى، حيث عمل موظفا بالجهاز الإداري ووصل إلى رئيس ديوان رئيس الجمهورية فتضخمت ثروته وتكسب منها هو وزوجته بما لا يتناسب مع ميزانيته. كما قدمت النيابة العامة شقيق زوجة عزمي للمحاكمة معه، قائلة إن عزمي أخفى جانبا من الكسب غير المشروع المدعى به في حوزة صهره. وبعد الإطاحة بحسني مبارك في ثورة شعبية مطلع العام الماضي، تلقت السلطات بلاغات ضد الرئيس السابق وابنيه علاء وجمال وزوجاتهم وعشرات المسؤولين السابقين ورجال أعمال، وصدرت أحكام ضد عدد منهم بينهم رئيسا الوزراء السابقين أحمد نظيف وعاطف عبيد.