نفذ عدد من أبناء محافظة حضرموت بكل مكوناتهم الثورية وقفة احتجاجية أمام رئاسة الوزراء مطالبين بإقالة المحافظ والوكيل ومدراء الأمن بالمحافظة المتورطين بالفساد والانفلات الأمني الذي عم محافظة حضرموت في الآونة الأخيرة خصوصا بعد 21 فبراير التي تستهدف النسيج الاجتماعي وزرع الأحقاد والكراهية بين أبناء المحافظة. كما طالب المحتجون محاسبة الضالعين في حرق ساحات التغيير بالمكلا وتريم , وردد المحتجون شعارات تطالب بتحسن لخدمات المختلفة وفي مقدمتها الكهرباء والوضع الصحي . وعقب الوقفة استدعى مكتب رئيس الوزراء وفدا ممثل عن المحتجين وشرحوا له الأوضاع التي تعاني منها المحافظة وخصوصا الوضع الأمني وتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء . هذا وقد تفهم سيادة رئيس الوزراء مطالب المحتجين ووجه وزير الداخلية للقيام بمهامه وكذا وزير الإدارة المحلية ووزير الصحة. بيان الوقفة الاحتجاجية لأبناء حضرموت أمام رئاسة الوزراء - صنعاء ها نحن شباب التغيير بمحافظة حضرموت وبعد طول معاناة لأبناء هذه المحافظة المشهود لها بالخير وحب الخير للآخرين , فكم عانت من الإقصاء والتهميش لأبنائها والنهب لثرواتها وتدمير مقدراتها واستهداف المخلصين من أبنائها طيلة عقود من الزمن حتى هاجر الكثير من أبنائها في جميع أنحاء العالم وهم الآن يمثلون قوى فاعلة في هذه البلدان بينما تعيش المحافظة بدون كهرباء ولا مياه صحية ولا خدمات ولا أمن , وتردي الوضع الصحي فيها حيث أصبحت مستشفيات المحافظة لا تلبي أبسط الاحتياجات الصحية. واستبشارا منا بثورتنا السلمية فقد كان أبناء المحافظة في مقدمة الثائرين في تريم والمكلا وسيئون وسقطرى ومعظم مديريات المحافظة , حيث رأينا أن هذه الثورة السلمية المباركة هي أملنا بعد الله تعالى في إنهاء معاناتنا إلى الأبد وبداية عهد جديد يكون فيه أبناء حضرموت من رواد صناعة اليمن الجديد والمستقبل الأفضل . ونجعل من محافظتنا نموذجا يقتدى به في بقية المحافظات , ولكن للأسف الشديد وبالرغم من انتصار الثورة وسقوط المخلوع علي صالح وانتخاب هادي رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق وطيلة هذه المدة وبقايا النظام المخلوع تعبث بالمحافظة بكل مؤسساتها انتقاما من ثورة الشباب الشعبية السلمية ؛ فكثر نهب الأراضي وزاد الانفلات الأمني وتعددت أحداث التفجير والاختطافات والاغتيالات وانتشرت تجارة المخدرات , والاعتداء المتكرر على ساحات شباب التغيير دون أي رادع أو رقيب أو حسيب بل أن هناك تواطؤ واضح من قبل قيادة المحافظة مع هؤلاء العابثين . والدليل عدم وجود أي معتقل واحد على ذمة هذه الأحداث مع استمرارنا في رفع أصواتنا عالية بأن حضرموت تصرخ وتقول متى التغيير. وحتى الآن وبالرغم من حدوث تغيرات في المحافظات الأخرى إلا أن حضرموت لا زال يعبث بها بقايا النظام ولا ندري ما هو المطلوب منا ومن أبناء حضرموت لتنال نصيبها من التغير وتحقيق حلم أبنائها في الأمن والاستقرار وعليه نوجز مطالبنا على النحو التالي : أولاً : التغيير الفوري والعاجل لمحافظ المحافظة ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء ومدير أمن المحافظة ومدير أمن وادي حضرموت ومحاسبتهم على تفريطهم في الفترة السابقة , وتعيين الكفاءات المشهود لها بالنزاهة والمهنية من أبناء المحافظة. ثانياً : وضع حد عاجل وحاسم للانفلات الأمني وتدهور الخدمات المختلفة في المحافظة ومحاسبة المتسببين فيها. ثالثاً : تأهيل كوادر من أبناء المحافظة لإدارة مؤسسات المحافظة المختلفة , واستيعاب الشباب للعمل في الشركات العاملة في المحافظة وتكون الأولوية لهم وفقا للاتفاقيات الموقعة مع هذه الشركات. رابعاً : وضع حد لتلوث البيئة وإلزام الشركات النفطية بالالتزام بالمعايير الدولية لحماية البيئة وصحة المواطن وفقا للاتفاقيات الموقعة معها . خامساً : رفض كل التعيينات العبثية في تولي المناصب المختلفة في المحافظة . سادساً : كشف حساب مفصل ودقيق لصندوق الاعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة منذ بداية العمل وحتى الآن ومحاسبة المقصرين في أداء عمل الصندوق وإيصال المساعدات العاجلة لمستحقيها . سابعاً : كشف حساب بإعتمادات فعاليات ومشاريع تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010 م وإعلانها للرأي العام. ثامناً : نطالب النائب العام بالتحقيق في حادثة حرق ساحات التغيير بتريم والمكلا والاعتداءات على المسيرات السلمية. أملنا كبير بسرعة إنهاء معاناة محافظة حضرموت والله ولي التوفيق ... صادر عن المشاركين في الوقفة الإحتجاجية لأبناء حضرموتبصنعاء. من :عارف بامؤمن