فيما تتسارع التطورات السياسية في اليمن على خلفيات عدة، نجا وزير الدفاع من محاولة اغتيال قام بها جنود غاضبون على وقف رواتبهم، في وقت أطلق تنظيم القاعدة سراح 27 جندياً يمنياً بعد أن أعلنوا «التوبة» من العمل في صفوف الجيش. ونجا وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال على يد جنود غاضبين، بسبب وقف رواتبهم في حين إنهم يقاتلون تنظيم القاعدة في محافظة أبين. وقالت مصادر محلية، إن «جنوداً عادوا إلى الخدمة العسكرية ومسلحين من لجان المقاومة الشعبية، أطلقوا النار على موكب وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بالقرب من مقر اللواء 111 المرابط في محيط مدينة لودر في محافظة أبين، إلا أنه لم يصب بأذى جراء الهجوم. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن «جنوداً عائدين للخدمة العسكرية ومعهم مسلحون من اللجان الشعبية الذين يقاتلون تنظيم القاعدة، إلى جانب القوات الحكومية أطلقوا النار على موكب وزير الدفاع اليمني تعبيراً عن امتعاضهم من طريقة ضم المتطوعين للخدمة العسكرية دون تسوية أوضاع من لا يزالون في صفوف الخدمة، إذ أطلقوا النار على موكبه أثناء محاولته دخول إلى مقر قيادة اللواء شمال لودر». وأشار المصدر إلى أن «قوات الحرس الجمهوري والتي كانت برفقة وزير الدفاع رد�'ت بإطلاق النار في الهواء وتمكنت من الابتعاد بوزير الدفاع من المنطقة. على الصعيد ذاته، قلل محافظ أبين جمال العاقل والذي كان برفقة الوزير من أهمية الحادث، مضيفاً «تم�' إطلاق النار في الهواء لحظة وجود وزير الدفاع، هذا أمر اعتيادي وحدث أكثر من مرة من قبل عسكريين محتجين مؤخراً»، لافتاً إلى أن «من أطلق النار هم من أفراد كتيبة مستجدة من اللواء 111 يطالبون بتسوية أوضاعهم وهذه المطالب قيد المعالجة». ويأتي الحادث بعد يوم من احتجاجات مسلحة أمام مقر قيادة اللواء 111 ، أسفرت عن مقتل اثنين رجال اللجان الشعبية، في أعقاب الخلاف على طريقة التجنيد، وحرمان الكثير من ابناء القبائل المشاركين في الحرب ضد القاعدة. * نقلا عن صحيفة البيان الاماراتية