شهدت مدينة تعز اليوم الأحد تظاهرة جماهيرية إحياء لذكرى مرور عام على "جمعة النصر" وهي الجمعة التي استطاع فيها أبناء تعز فتح ساحة جديدة لهم جوار مسجد الاعتصام بعد إحراق ساحتهم جوار محطة صافر. ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة عدد من المسئولين متورطين فيي إحراق ساحة الحرية. وفي بيان له عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز عن أسفه لما روجت له بعض الصحف اليمنية حول مواجهات بين التجمع اليمني وبين محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل، بخصوص بعض القرارات التي أصدرها المحافظ. وفيما نفى إصلاح تعز وجود أي مواجهات بينه وبين المحافظ، أكد بأنه يقف ضمن مواقف اللقاء المشترك وكل القوى السياسية والاجتماعية لما من شأنه خدمة المحافظة واستقرارها. وعبر الإصلاح في بيان له عن أمله في أن تتحرى الوسائل الإعلامية الدقة والمصداقية، عند نشرها لأي خبر، بعيدا عن الاصطياد في الماء العكر، وخدمة مخططات الرئيس المخلوع، وفقا للبيان. ودعا البيان كافة أبناء محافظة تعز للعمل معا على إنجاز أهداف الثورة وخدمة مصلحة المحافظة واليمن ككل. من جهة أخرى ألغى محافظ محافظة تعز القرار "38 " الذي كان أصدره بحق فصل 22 طالبة من مدرستي أسماء ونعمة رسام وتوقيف وتوزيع المدرسين والمدرسات المساندين لها وذلك بعد توجيه من وزير التربية والتعليم واجتماعه مع بعض القيادات الثورية والقوى السياسية والشخصيات الاجتماعية. وعلي صعيد الاحتجاجات فقد تواصل اعتصام العسكريين المنظمين للثورة في شارع جمال وسط المدينة لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بصرف مستحقاتهم لأكثر من عام و 6 أشهر وتسوية أوضاعهم العسكرية بإنشاء لواء مستقل لهم أو ضمهم إلى اللواء " 17 " مشاه. وكان التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار دان ما وصفه باستهداف العناصر المنظمة للثورة في أعمالهم بالمجالات المدنية والعسكرية والأمنية، مستغرباً في الوقت ذاته ما أسماه ب«أسلوب تدوير الفاسدين بدلاً من عزلهم». وقال التكتل في بيان له أن "استهداف العناصر المنظمة للثورة في أعمالهم الوظيفية أصبح ملموساً وبشكل فاضح في كل المجالات المدنية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى أسلوب تدوير الفاسدين بدلا من عزلهم ومحاسبتهم وإبقاء القتلة ومن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء على رؤوس أعمالهم وفي نفس الوقت يتم استهداف الشرفاء وكل من له صلة بالثورة السلمية». وأكد التكتل أنه لا يزال يعلق الآمال على المحافظ شوقي هائل "بقيادة سفينة المحافظة بعيدا عن المنتفعين والمتزلفين وبقايا النظام الذين لم يستوعبوا قضية التغيير حتى الآن ولا زالوا يغردون خارج السرب ولا هم لهم سوى مصالحهم والعودة بنا إلى الماضي الذي تحرر منه أبناء تعز إلى الأبد". بحسب تعبير البيان. وأشاد التكتل بجهود العميد علي السعيدي مدير أمن المحافظة «التي بذلها ويبذلها لإرساء دعائم الأمن بالمحافظة الذي تولى هذا المكان والمحافظة كانت في أخطر وضع أمنى فاستطاع بحكمته وجهوده وبجهود كل الخيرين تجاوز كل الصعوبات والمخاطر»، داعياً وزير الداخلية ومحافظ المحافظة لدعمه وتوفير الإمكانات اللازمة لتمكينه من تطوير الأداء الأمني. وأعلن تضامنه مع العسكريين المنضمين للثورة الشبابية السلمية الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ أكثر من عام، مديناً في الوقت ذاته ما تعرض له اعتصامهم السلمي "من اعتداء بالرصاص الحي وأساليب الإرهاب"، مطالباً المحافظ «الوفاء بوعده الذي قطعه للجنة المكلفة من قبل التكتل أثناء لقاءه معهم في مطلع الشهر المنصرم ومضمونه أنه ستسلم كافة مستحقاتهم خلال بضعة أيام وسيكون لهم معسكر مؤقت في الحوبان ولم يتم من ذلك شيء حتى الآن».