اشتبكت قوات يمنية مع متشددين وسط مدينة زنجبار الجنوبية يوم الاحد مما أسفر عن مقتل ستة مسلحين واثنين من القوات الحكومية في اطار حملة تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة. وقال مسؤولون وسكان أيضا أن القوات الحكومية قتلت خمسة من المقاتلين الاسلاميين في اشتباكات قرب الطرف الغربي لجعار وهي بلدة اخرى يسيطر عليها المتشددون في محافظة ابين على بعد نحو 30 كيلومترا من زنجبار. وبدأ الجيش حملة الشهر الماضي تستهدف استعادة المدن الجنوبية التي سيطر عليها الاسلاميون خلال الانتفاضة ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والتي شهدت انقسام الجيش إلى فصائل متناحرة. وتدعم الولاياتالمتحدة التي ساهمت في ترتيب عملية انتقال السللطة من صالح الى نائبه في فبراير شباط الهجوم وصعدت من حملتها التي تشنها بطائرات بدون طيار لاغتيال اشخاص تقول انهم من القاعدة ويخططون لشن هجمات ضدها. ومن شأن استعادة الجيش لزنجبار توجيه ضربة استراتيجية للمتشددين ورفع الروح المعنوية للقوات الحكومية التي تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق على اطراف المدينة الاسبوع الماضي. وقال مسؤول عسكري ان قوات الجيش قتلت في اشتباكات يوم الاحد ستة من المتشددين واصابت عددا آخر في وسط زنجبار بعد ان هاجم متشددون موقعا اقامه الجيش في البلدة. وقتل اثنان من قوات الجيش. وقال مسؤولون محليون وسكان أن قوات الجيش قتلت خمسة من المقاتلين الاسلاميين على مشارف غرب مدينة جعار التي تسيطر عليها جماعة انصار الشريعة. وسقطت المدينتان تحت سيطرة الجماعة العام الماضي عندما وجهت بعض القوات الموالية لصالح في المنطقة لاخماد الاحتجاجات الضخمة التي دعت لانهاء حكمه الذي استمر 33 عاما. وترتبط جماعة انصار الشريعة بعلاقة غير محددة مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي خطط لشن هجمات خارج اليمن لكنها احبطت من بينها هجوم فاشل قال مسؤولون امريكيون انه استهدف طائرة في ابريل نيسان. واعلنت الجماعتان مسؤوليتهما عن هجمات على اهداف عسكرية يمنية من بينها تفجير انتحاري الشهر الماضي اسفر عن مقتل نحو 100 جندي في العاصمة صنعاء. وتريد الولاياتالمتحدة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعادة توحيد الجيش المنقسم بين مؤيدين وخصوم لصالح من بينهم نجله وابن اخيه وتركيز عملياته ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وعلى صعيد منفصل قال مسؤولون ان نائب محافظ محافظة الضالع الجنوبية وقائدا محليا للامن المركزي نجيا من محاولة اغتيال قام بها مسلحون هاجموا سيارتهما في المحافظة.