أسلوب غير صحيح ومنفر ذلك الذي تم التعامل فيه مع الخيام التي غادر أصحابها وقررت التنظيمية رفعها. إذ كان من الذوق والأدب بل والواجب رفعها وإزالتها فليكن بأسلوب يليق بمكانتها في قلوب أصحابها وقلوب كل الثوار، وبأسلوب يليق بحجم نضالات وتضحيات أصحابها، بدلا من تدميرها كما لو أن من كان يسكنها مجرد مأجورين أصبح وجودهم لا يطاق! حتى وإن لم يعد لأصحابها وجود في الساحة تبقى للخيام رمزية عظيمة لكل شباب الساحات بل ولكل أبناء اليمن، والتعامل معها بهذا الشكل يذكرني بإحراق خيام ساحة الحرية في تعز من قبل بلاطجة صالح أو تدمير ساحات الثورة في عدن من قبل بلاطجة الحراك. فكلها مشاهد لا تقل إحداها بشاعة عن الأخرى. لست من الصنف الذي لا يعرف سوى تصيد أخطاء اللجنة التنظيمية وتحميلها كل الأخطاء، ولا أستسيغ الاتهامات والتخوين الذي يوجه للتنظيمية ولحزب الإصلاح بسيطرتهم على الثورة والساحة ومن ثم اتهامهم بخيانة الثورة عندما غادر الساحات جزء من أعضائهم. فهذه كلها مجرد مكايدات وقفز على الواقع ومنها ما يدخل في باب تصفية الحسابات بين هذا الطرف وذاك. لكن ما شاهدته اليوم من تدمير للخيام بذلك الشكل أثار سخطي وشعرت بقهر شديد من هذا التصرف غير اللائق. ولا أحد يتحمل وزره سوى اللجنة التنظيمية، حيث كان من المفترض أن تقوم بتكليف اللجنة الأمنية برفع تلك الخيام بطريقة لا تؤدي إلى استفزاز مشاعر كل الثوار في الساحة وتحسسهم كما لو أن بقاءهم في تلك الخيام لأكثر من سنة كان خطأ وذنباً لا يجازون عنه إلا بالإهانة بتلك الطريقة التي تم تدمير خيامهم بها.