يصل إلى صنعاء مساء اليوم الاثنين الطالبين اليمنيين ناصر مرشد غلاب الهلالي، ومهدي محمد قاسم الشيخ اللذان أفرج عنهما الامن السوري في الرابع عشر من الشهر الجاري، وأكد مسؤولون في طيران اليمنية أن تذاكر العودة بإسميهما قد أدرجت في الرحلة رقم 651 القادمة من دمشق وسيصلان الساعة السابعة من مساء اليوم. ويستعد اهالي وذوي الطالبين لاستقبالهما في مطار صنعاء بحشود من اعضاء مجلس النواب وحقوقيون وإعلاميون ومشائخ وقبائل من بني الحارث بصنعاء ومذيخرة في إب، ودعا اقاربهما اليمنيين وأنصار الحقوق والحريات إلى المشاركة في موكب الاستقبال الذي يتم التحضير له كنوع من رد الاعتبار للطالبين وكل اليمنيين الذين يتعرضون للإهانة والإذلال في دول المهجر بصورة مستمرة. وكانت سفارة الجمهورية العربية السورية في صنعاء أبلغت ذوي الطالبين بإفراج حكومتها عنهما، وأكدت انهما نقلوا من السجن إلى الجوازات لاستكمال إجراءات تسفيرهم الى صنعاء، لكن السفارة اليمنية بدمشق رفضت يوم السبت الفائت تسلمهما من الامن السوري الذي افرج عنهما، وذكر هؤلاء ان المسؤلين في السفارة رفضوا كتابة تعهد للأمن السوري بتسكينهم في السفارة وإحضارهما يوم الاثنين كي تتم عملية ترحيلهما الى اليمن ما دفع بالأمن السوري الى تسكينهما في مطار دمشق استعدادا لترحيلهم اليوم الى صنعاء. وجاء قرار الإفراج السوري عن الطالبين بعد تنفيذ أهاليهم وذويهم عدة وقفات احتجاجية منذ شهرين أمام مقر السفارة السورية بالعاصمة صنعاء ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي للمطالبة بالإفراج عنهما، والتلويح بتصعيد الاحتجاجات في حال التقاعس عن ذلك. وكان الأمن السوري اعتقل اولاً الطالب ناصر الهلالي في الرابع من ابريل الماضي من داخل الحرم الجامعي بكلية الهندسة جامعة تشرين بمدينة اللاذقية، ولم يقف معه احد سوى زميله مهدي الذي تابع قضيته لدى الاجهزة الامنية السورية التي كان يراجعها ويتردد عليها باستمرار لمتابعة مصير زميله وإبلاغ اقاربه في اليمن بأخباره، وبسبب تلك المتابعة اعتقله الامن السوري في الثاني والعشرين من ابريل بعد ثمانية عشر يوماً من اعتقال ناصر، وهما من الطلاب المتفوقين دراسياً منذ ابتعاثهم في منحة دراسية من وزارة التعليم العالي قبل حوالي اربع سنوات. وينتمي الطالب ناصر الهلالي الى مديرية مذيخرة بمحافظة إب وهو يتيم الأب والأم، وتخرج من مدرسة الشعب، وحصل على معدل 92% في القسم العلمي، وابتعث في العام 2009م الى سوريا وألتحق بجامعة تشرين بمدينة اللاذقية، وكان من اوائل الطلاب المتفوقين في كلية الهندسة وتخصص في الهندسة الميكانيكية. اما الطالب مهدي الشيخ فهو منطقة العروق بني الحارث بمحافظة صنعاء، ووالده محامي ومستشار قانوني، وينتمي الى قبيلة آل الشيخ، وأبتعث الى سوريا في 2009م ويدرس مع زميله ناصر بذات الجامعية والكلية وتخصص في الهندسة الصناعية.