اعتذرت السلطات الحكومية اليمنية عن اتهام أحد ضحايا تفجير كلية الشرطة في صنعاء بأنه «انتحاري» فجر نفسه أثناء خروج الطلاب يوم الأربعاء قبل الماضي ما أدى إلى مقتل عشرة على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وشيع اليوم الجمعة جثمان «محمد ناشر علي العري» الذي اتضح أنه «جندي» بحضور مسؤولين حكوميين وأمنيين بينهم وكيل وزارة الداخلية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن تبين من خلال التحقيقات الأولية عدم تورط العري أو ضلوعه في تنفيذ ذلك الحادث، خلافاً لما تم تداوله عقب وقوع ذلك التفجير. وأصيب العري الذي كان يرتدي ملابس مدنية في التفجير، وأسعف إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. وكانت اللجنة الأمنية العليا قد أعلنت عقب الحادث أن العري هو منفذ «العملية الانتحارية»، لكن وزير الداخلية قال في مساء اليوم ذاته إنه لم يتم التأكد من ذلك، وان العري أحد ضحايا التفجير. وقال شهود إن بعض الجنود الذين كانوا متواجدين خلال الحادث كانوا يضربون العري وهو غارق في دمائه على الأرض يطلب الاستغاثة ويقول: لست أنا.. لست أنا، حيث تأخر إسعافه إلى المستشفى. وقالت وسائل إعلام إن الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بإيقاف اللجنة الأمنية التي يرأسها رئيس جهاز الأمن القومي علي الآنسي عن عملها بسبب خطأها، وكلف وزير الداخلية عبدالقادر قحطان بتشكيل لجنة للقيام بالمهام الأمنية. وقالت وكالة (سبأ) إن اللواء عبدالرحمن حنش وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام قدم التعازي لأسرة العري باسم قيادة وزارة الداخلية، وأوضح أن الوزارة «ستبذل قصارى جهدها في تعقب وضبط من خطط ونفذ هذه الجريمة الإرهابية التي استهدفت الوطن وأمنه واستقراره، وتقديمه للقضاء لينال جزاءه العادل».