تعيد البرامج الرمضانية اليمنيين إلى أذهان اليمنيين برنامج "فرسان الميدان" الذي كان يعده ويقدمه الاعلامي الراحل يحيى علاو. وفيما يحرص كثير من الاعلاميين ومقدمي البرامج على تقليد علاو واستنساخ تجربته الرائدة يتم تداول لقطات تقليدية لصوت علاو. وبثت قناة السعيدة أمس خلال برنامج "الكاميرا في الريف" لقطات "محزنة" لأحد الأشخاص يقلد فيها صوت يحيى علاو ويطلب فيها من اليمنيين الدعاء له إلى قبره. وقال صاحب اللقطات التقليدية أنه اتصل ذات يوم بعلاو مقلدا صوته وأخبره أن من يتصل به هو يحيى علاو (المفترض) لينتهي الأمر بأن يقول علاو بأنه يسمع صدى صوته ويطلب من الشخص اللقاء به. وكان علاو وهو أحد أبرز الكوادر الإعلامية اليمنية قد توفي (الاثنين 14 يونيو 2010م) بعد صراع مع المرض دام قرابة عام حيث كان قد اكتشف الاطباء وجود ورم خبيث في كليته وانتشر بعدها إلى أجزاء من جسمه لينتقل الورم إلى الدماغ. ولد يحيى علاو في بلدة (خدير) في مديرية (دمنة خدير)، بمحافظة تعز، وفيها درس القرآن الكريم، ومبادئ الفقه على يد أبيه، ثم انتقل إلى مدينة الحديدة، فدرس فيها حتى أكمل الثانوية العامة، وجاء ترتيبه الأول على طلبة الجمهورية في القسم الأدبي عام 1398ه/ 1978م. ابتعث دراسيًّا إلى المملكة العربية السعودية، فالتحق بقسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة الملك (عبد العزيز) في مدينة جدة، وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1405ه/ 1985م، ثم حصل على أكثر من دورة تدريبية في الإعلام في سوريا وتونس وغيرها. عمل مذيعًا غير متفرغ في إذاعة الحديدة بين عامي 1402ه/ 1982م، و1405ه/ 1985م، ثم تعين عضوًا في إدارة الاستعراض عام 1406ه/ 1986م، ثم عضوًا في إدارة البرامج في تلفزيون صنعاء، فعمل على تقديم عدد من البرامج المميزة، مثل: (عالم عجيب)، و(قاموس المعرفة)، و(فرسان الميدان)، ثم تعين مسئولاً عن البرامج العلمية والتعليمية بدرجة مدير عام. شارك في عدد من الفعاليات الإعلامية العربية في تونس والقاهرة وغيرها، وله كتابات في عدد من الصحف اليمنية، وهو عضو في نقابة الصحفيين اليمنيين، ومتزوج، وأب لسبع بنات، وأربعة أبناء. ويعد يحي علاو ثاني أبرز الإعلاميين التلفزيونيين الذين فقدتهم السعيدة بعد أن قدموا أعمالا أظهرت قدرات القنوات الخاصة في اليمن على مواكبة تطورات الإعلام التلفزيوني الحديث، حيث فقدت قبل عدة أشهر الإعلامي نجيب الشرعبي صاحب أشهر برنامج تحقيقات صحافية تلفزيونية في البلاد.