غادر صنعاء اليوم مبعوث الرئيس الإيراني نائب وزير الطاقة مسعود حسيني بعد زيارة رسمية لليمن استغرقت عدة أيام. وأوضح المبعوث الإيراني لوكالة الأنباء اليمنية( سبأ) أن الهدف من الزيارة هو تسليم رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من أخيه الرئيس أحمدي نجاد تتضمن دعوة رسمية للمشاركة في قمة عدم الانحياز. وغادر المبعوث الإيرانيصنعاء بعد رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اللقاء به. وقال مسؤول بوزارة الخارجية يوم الثلاثاء أن هادي رفض استقبال مبعوث ايراني زائر إبداء "لاستيائه" من طهران وهو ما يأتي بعد اسابيع من اعلان اليمن انه اكتشف شبكة تجسس تقودها ايران في العاصمة صنعاء. وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية لرويترز "رفض هادي استقبال المبعوث الايراني كان تعبيرا عن استياء صنعاء من سياسة طهران بشأن اليمن." وجاءت زيارة المبعوث الإيرانيلصنعاء بعد الكشف عن خلية تجسس إيرانية في اليمن تعمل منذ عدة سنوات الأمر الذي رفضته مختلف الأوساط السياسية والحزبية واعتبرته تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية، حيث يخضع أعضاء هذه الخلية حاليا للتحقيقات اللازمة تمهيدا لإحالة القضية إلى القضاء لإتخاذ الإجراءات اللازمة. وكان الرئيس هادي هدد بإتخاذ إجراءات صارمة ضد التدخل الإيراني في شئون بلاده وقال أن الرد على التدخلات سيكون "قاسيا". وقال هادي: "نقول بالمفتوح لهم برسالة واضحة.. على أشقائنا في إيران أن ترفع يدها من اليمن.. على أشقائنا في إيران بأن يرفعوا يدهم من اليمن.. وأن اليمن صعب.. وأن اليمن لن يكون كما يفكرون، مهما دفعوا من فلوس ومهما عملوا مع ضعفاء النفوس.. ونقول لهم كفى لديهم خمس قنوات تتحدث عن اليمن 24 ساعة، فاكتفوا بالقنوات ما لم سنتخذ إجراءات، وستكون إجراءات صعبة ومرة عليهم". وأضاف: "نقول لهم من الكلية الحربية يا أشقائنا في إيران ارفعوا أيديكم عن اليمن، فاليمن لن يكون ألعوبة بأيديكم وستدفعون الثمن غالياً إذا استمريتم في تصرفكم غير المسئول.. عندنا وثائق وأشخاص مضبوطين، وغرف عمليات، وسنفضحها أمام العالم، وعندها نستطيع أن نرد برد مؤلم عليهم، ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة، نحن نريد أن نعيش في بلدنا آمنين مستقرين، ونقول للآخرين لا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية وإلى هنا ويكفي".