قال الناطق باسم لجنة الشؤون العسكرية اللواء علي سعيد عبيد أن اقتحام وزارة الداخلية ليست عفوية وإنما ورائها أطراف سياسية لها مصالح في عرقلة العملية السياسية. وأكد عبيد في تصريح ل"أخبار اليوم" أن جنوداً من شرطة النجدة اقتحموا وزارة الداخلية بعدما كانت الوزارة التزمت بحل مطالبهم وفقا للقانون. وأشار إلى أنهم أقدموا على اقتحام الوزارة بمعية مجموعة يرتدون لباس الأمن ولم يعرف ما إذا كانوا من قوات الأمن أو من وحدات أخرى، لافتا إلى أن القتلى والجرحى كلهم من منتسبي وزارة الداخلية. واندلعت اشتباكات الثلاثاء في مبنى وزارة الداخلية اليمنية بصنعاء بين جنود من شرطة النجدة وحراسة مبنى الوزارة تسببت في سقوط 15 قتيلا على الاقل ونحو 34 جريحا. وتقول مصادر إن مسلحين ضمن الجنود المهاجمين يطالبون بتوظيفهم ضمن قوات الشرطة، بعد وعود تلقوها من قائد النجدة السابق محمد القوسي، وأنهم ينتمون إلى قبيلته، وكانوا يشاركون قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قمع المتظاهرين. وكان رجال قبائل قد احتلوا يوم الأحد الماضي مقر الوزارة ذاتها، مطالبين بإدخالهم في سلك الشرطة. وقد وافق هؤلاء على الانسحاب يوم الاثنين بعد أن حصلوا على وعود من المسؤولين اليمنيين بتلبية مطالبهم.