كشفت مصادر طبية وأمنية عن ارتفاع حصيلة المواجاهات التي دارت اليوم الثلاثاء بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين في مقر وزارة الداخلية في صنعاء إلى 15 شخصاً. ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن مصدر في غرفة العمليات الأمنية اليمنية تأكيده لسقوط 15 قتيلا على الاقل ونحو 34 جريحا في هذه الاشتباكات. واندلعت اشتباكات اليوم الثلاثاء في مبنى وزارة الداخلية اليمنية بصنعاء بين جنود من شرطة النجدة وحراسة مبنى الوزارة. وتقول مصادر إن مسلحين ضمن الجنود المهاجمين يطالبون بتوظيفهم ضمن قوات الشرطة، بعد وعود تلقوها من قائد النجدة السابق محمد القوسي، وأنهم ينتمون إلى قبيلته، وكانوا يشاركون قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قمع المتظاهرين. وقالت مصادر إعلامية للأهالي نت أن نائب مدير أمن وزارة الداخلية ملازم أول معاذ المصباحي من بين الضحايا الذين سقطوا اليوم. وكان ما يربو على مئة من رجال القبائل قد احتلوا يوم الأحد الماضي مقر الوزارة ذاتها، مطالبين بإدخالهم في سلك الشرطة. وقد وافق هؤلاء على الانسحاب يوم الاثنين بعد أن حصلوا على وعود من المسؤولين اليمنيين بتلبية مطالبهم. وقال وزير الداخلية عبدالقادر قحطان إن اقتحام الوزارة "عمل غير عفوي يهدف إلى الزج باليمن في أتون الفوضى والصراعات". ودان مجلس الوزراء الحادث "وكل من يقف ورائه ممن يسعون إلى إشاعة الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة العامة للمجتمع في محاولة يائسة لعرقلة وتعطيل العملية السياسية واستكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة". وحث المجلس الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من الأشقاء والأصدقاء على "اتخاذ موقف حازم تجاه أي طرف يثبت سعيه لعرقلة تنفيذ بقية مكونات المبادرة وآليتها التنفيذية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك السعي لإشاعة أجواء الفوضى والعنف".