نفذ عشرات الآلاف من اليمنيين اليوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس للمطالبة باتخاذ قرار حاسم بإقالة نجل صالح من قيادة الحرس الجمهوري، وابن أخيه من الأمن المركزي. وردد شباب الثورة والمحتجون في وقفتهم أمام منزل الرئيس العديد من الشعارات التي طالبو من خلالها بمحاكمة "القتلة" والقصاص منهم، وأعلنوا استمرار رفضهم للحصانة التي منحت لقيادات في النظام السابق. وكان الثوار في صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية قد أحيوا اليوم جمعة "توحيد قرارات الأمن والجيش" للمطالبة بهيكلة القوات المسلحة والأمن وتوحيد القرارات وإقالة أقارب صالح. من جانبها طالبت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية, رئيس الجمهورية بإحترام الإرادة الشعبية واتخاذ قرارات حاسمة ، لتحرير مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية من بقايا النظام العائلي الاستبدادي. وطالبت اللجنة في بيان حمل لهجة تصعيدية, الامين العام للأمم المتحدة، ومجلس الامن الدولي ، سرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي أرتكبت بحق الشعب اليمني إستناداً إلى قرار مجلس حقوق الانسان في دورته الثامنة عشرة ، والتي أستند إليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 2014). وأهابت اللجنة التنظيمية بكافة الثوار الأحرار في ساحات وميادين الثورة وعموم الوطن تأكيد إستمرار الفعل الثوري ، حتى تحقيق أهداف الثورة واستعادة الشعب لسلطته على كافة مؤسسات الدولة. وحذرت اللجنة الدول الراعية من محاولات فرض الوصاية، كون ما تمارسه سفارات هذه الدول يتجاوز مبدأ الرعاية الذي يحترم إرادة الشعوب,مؤكدة في الوقت ذاته,أن الدخول إلى مؤتمر الحوار الوطني قبل تُوافر الظروف الموضوعية لنجاحه وتنفيذ مطالب شباب الثورة يُعد ضرب من العبث. وشدد اللجنة التنظيمية أن حقوق والشهداء والجرحى والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، وإعادة من تم إيقافهم أو فصلهم من أعمالهم قضايا غير قابله للتفاوض أو المساومة أو التأجيل.