في لهجة تصعيدية، طالبت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة التي تمثل التيار الإسلامي بين الفصائل الشبابية الثورية في اليمن الرئيس عبد ربه منصور هادي ب”احترام الإرادة الشعبية واتخاذ قرارات حاسمة لتحرير مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية من بقايا النظام العائلي الاستبدادي”، في إشارة إلى أقرباء الرئيس السابق المتقلدين مناصب رفيعة في مؤسستي الجيش والأمن قبل الشروع في مؤتمر الحوار الوطني . وأكدت اللجنة أن استمرار العبث بأمن ومقدرات البلاد والصمت الدولي حيال تعدد الجهات التي تمتلك السلاح سواءً كان بيد قوات نظامية أو جماعات مسلحة، يجعل اليمن عرضةً للاحتراب الداخلي كما أنه يجعل الباب مفتوحاً للحالمين بعودة الاستبداد . وأسفت اللجنة ل”عجز المؤسسات الرسمية التي أنتجتها الثورة الشعبية (الرئاسة والحكومة) عن إطلاق سراح الثوار المعتقلين في السجون التابعة لأجهزة الأمن المختلفة”، كما استغربت ما أسمته “الصمت الدولي المخيف تجاه ملف المعتقلين من قبل منظمة الأممالمتحدة والدول العشر بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن” . ولفتت اللجنة إلى أن “مؤسستي الرئاسة ورئاسة الحكومة عطلتا تشكيل اللجنة الطبية العليا المناط بها استكمال علاج جرحى الثورة رغم الاتفاق على تشكيلها وتوفير متطلباتها كافة . واعتبرت في هذا الشأن ان عدم قيام هذه المؤسسات بإصدار قرار تشكيل اللجنة الطبية دليل قاطع على تواطؤ هذه المؤسسات مع الاستبداد أو التأصيل لاستبداد جديد”، وقالت: “علينا الاستعداد التام للمواجهة معه بكل كبرياء وشموخ” . وطالبت اللجنة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني استناداً إلى قرار مجلس حقوق الإنسان في دورته الثامنة عشرة، والتي استند إليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) . وأهابت بالثوار الأحرار كافة في ساحات وميادين الثورة وعموم الوطن، الاستمرار في الفعل الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة واستعادة الشعب لسلطته على كافة مؤسسات الدولة . وأكدت اللجنة أن الدخول إلى مؤتمر الحوار الوطني قبل توافر الظروف الموضوعية لنجاحه وتنفيذ مطالب شباب الثورة يُعد ضرباً من العبث كما أكدت أن حقوق الضحايا والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، وإعادة من تم إيقافهم أو فصلهم من أعمالهم، قضايا غير قابلة للتفاوض أو المساومة أو التأجيل . على صعيد آخر دعا شباب الثورة اليمنية جميع الثوار والأحرار من أبناء الشعب اليمني للمشاركة الفاعلة في إفطار الكرامة اليوم الأحد في الشوارع الرئيسة لمدن البلاد، كما أهاب شباب الثورة بكافة الثوار إلى المبادرة الفردية وتبني فكرة هذا العمل الثوري بإحضارهم الإفطار معهم إلى الأماكن المخصصة . ومن المقرر أن تقام مأدبة الإفطار في شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء وشارع المعلا بمدينة عدن، بالإضافة إلى شارع جمال في محافظة تعز وخور المكلا في حضرموت .