تمكنت قوات الشرطة العسكرية والجيش في محيط وزارة الدفاع في إجبار عناصر الحرس الجمهوري الذين حاولوا اقتحام الوزارة من الفرار بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقال شهود عيان أن قوات الجيش والشرطة العسكرية تداهم مجاميع التمرد من الحرس والبلاطجة في باب اليمن وتؤمن محيط الوزارة وتدفعهم للفرار. وأضاف الشهود أن قوات الجيش أغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى وزارة الدفاع، وشددت الحراسة والتطويق على مقري قيادة القوات المسلحة والبنك المركزي. وذكر مصدر في وزارة الدفاع ل«المصدر أونلاين»: اعتقال نحو 40 من قوات الحرس الجمهوري التي هاجمت مقر الوزارة. وأكد الناطق باسم اللجنة العسكرية اللواء علي سعيد عبيد وقوع ضحايا بين قوات الحرس والشرطة العسكرية التي تحرس الوزارة. وقال الصحفي يوسف عجلان أن قوات تبلغ ضعف القوات التي حاولت اقتحام وزارة الدفاع المرة الماضية تحركت من معكسر الحرس الجمهوري بمنطقة السواد وقامت بإطلاق النار وقطع الطرقات في شارع تعز وغيرها. وأشار إلى أن تلك القوات المتمردة وصلت إلى محيط وزارة الدفاع الساعة ال9 صباحاً ، واشتبكت مع القوات التي تحرس الوزارة عند الساعة ال11 صباحاً بحسب سكان محليين. مؤكدين أن القوات المتمردة كانت تحمل أسلحة خفيفة وكذا قذائف آربي جي ، لكنها لم تستخدم الار بي جي في الاشتباكات. وأوضح عجلان أن قوات حماية وزارة الدفاع استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ك(عيار 23 المضاد للطائرات) فسقط قتلى وجرحى بين المتمردين من الحرس الجمهوري.واستمرت الاشتباكات حتى ال1 ظهراً. وأستطرد قائلاً "بعد ذلك فرضت قوات الجيش طوقاً أمنياً على الوزارة وأغلقت شارع الزبيري، وباب اليمن، وكل ما يحيط بوزارة الدفاع بينما فر المتمردين وأصبحوا ملاحقين من قوات الشرطة العسكرية ولم تستخدم المدافع ولا الدبابات أو الار بي جي كما روجت له بعض الوسائل الإعلامية. وأكد عجلان أن الوضع أصبح مسيطر بشكل كامل من قبل قوات الشرطة العسكرية وقوات حماية الحراسة الأمنية.