موقع «صالحي» جدا قال إن مصادر محلية في أبين أكدت له أن عناصر من اللجان الشعبية ومليشيات أخرى أقدمت على نهب منظم لأسلحة وعتاد اللواء الثاني مشاه جبلي (حرس جمهوري). وتابع الموقع: «ومما يدل على أن تخطيط محكم لعملية النهب تلك هو ما سربته مصادر إخبارية من أن مقاتلي اللواء غادروا وتركوا أسلحتهم وعتادهم في قبضة اللجان الشعبية وهو ما نفته تلك المصادر العسكرية التي أكدت بأن ما يجري عملية تم التخطيط لها مع قيادات عسكرية منشقة..». يعني، وبحسب الموقع: شاعت إشاعة أن جنود الحرس غادروا، فقام هؤلاء الناس واتجهوا لنهب اللواء. وإذن: سيتجهون لنهب اللواء بناء على إشاعة كاذبة، وفور وصولهم إلى المعسكر سيتضح لهم الصدق وسيجدوا جنود الحرس في مواقعهم وعلى أهبة الاستعداد للقتال لأنهم ما زالوا مستنفرين في مواجهة القاعدة، وبالتالي: سيعودون وسيتراجعون خائبين، وربما يقعوا في الأسر!! وبتعبير آخر: يمكن لأي ناس أن يتوجهوا نحو أي معسكر بناء على إشاعة ومعلومة كاذبة، لكن هل بإمكانهم أن يدخلوا المعسكر ويستولوا عليه وعلى أسلحته بناء على معلومة كاذبة وإشاعة!؟ سؤال ينتظر جوابا إلا إذا كان هناك خصوصية للحرس الجمهوري دون غيره، وأن مواقعه وأسلحته يمكن الاستيلاء عليها بناء على الإشاعات.. والله معقولة جدا، ونحن من زمان نستغرب كيف أن كل تلك الألوية والمعدات والأسلحة التابعة للحرس الجمهوري سقطت في يد الحوثي من غير أي مقاومة!؟ أكيد أن الحوثي كان يطلق إشاعة، وبعد ساعتين يتجه إلى المعسكر ويدخله ويستولي على أسلحته ومعداته!! وشوفوا مثلا أن عبدالحميد مقولة قام بتسليم الحوثي لواء كاملا من ألوية الحرس في صعدة، لكنه -ولمدة أشهر- ظل يرفض تسليم الحليلي قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري رغم أن لديه بذلك قرارا من الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يزال الحليلي يشكو إلى الآن أن صلاحياته منقوصة ولم يتسلم القيادة بالشكل المطلوب.. فين عقلك يا حليلي؟ قل للرئيس يسحب حقه القرار ويعمل لك بداله إشاعة!!