دعا المهندس عبدالله صعتر, المجتمع الدولي لمحاكمة الرئيس السابق على جرائمه بحق اليمنيين, مشددا على تطبيق حد الحرابة عليه قصاصا لدماء اليمنيين وأموالهم التي نهبها. وقال صعتر, في خطبة جمعة " المحاكمة قادمة ", بشارع الستين بالعاصمة صنعاء أمام عشرات الآلاف من الثوار, أن الرئيس السابق مارس كل أنواع الجرائم وهناك أدلة دامغة وموثقة لإدانته. وشنّ هجوما لاذعا على صالح واتهمه بنهب مقدرات البلاد وثرواتها وتدمير المصانع والمؤسسات وخصخصتها لصالح قلة من أقاربه ومتنفذيه, لافتا إلى انه لم يورث لنا سوى القروض والمؤسسات المدمرة. وأشار صعتر إلى أن الرئيس السابق تولى الحكم على حين غفلة من الزمن, صانعا خلال سنوات حكمه حقبة سوداء تشبه سنوات ما قبل ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بحكم الأئمة الظالمين,موضحا أن صالح ترك الشعب يرزح تحت خط الفقر بنسبة تتجاوز ال60%. وحث المهندس عبدالله صعتر في حديثه على ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة ما حصل من خلل وبناء ما دمره النظام السابق,قائلا إن هذا الشعب له تاريخ ويستحق أن يحتل مكانه مرموقة بين دول العالم. وكان عشرات الآلاف من الثوار قد توافدوا إلى شارع الستين لأداء صلاة جمعة "المحاكمة قادمة ",للتأكيد على مطلب محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه المتورطين في قتل اليمنيين. وعقب الصلاة,دعت اللجنة التنظيمية كل الثوار للاحتشاد في المسيرة التي تعتزم تنظيمها الثلاثاء القادم. وفي تعز,أحياء الآلاف من الثوار صلاة جمعة " المحاكمة قادمة ",متعهدين بمحاكمة قتلة المتظاهرين السلميين. وأدى جموع الثوار في محافظة عدن صلاة جمعة "المحاكمة قادمة" في ساحة الحرية بكريتر. وفي الخطبة حذر الخطيب الأستاذ حسام محمد حسين الحسني من الظلم وأنَّ الظلم عاقبته خسارة و أن الظالم مآله إلى خسران، والواجب على المؤمنين أن نأخذ بالظالم ومنعه من الظلم وإعادة الحق لأصحابه. ومضى في حديثه: لا يمكن لعدل أن يستقيم والظالم يتحرك كيفما يشاء، لا يمكن أن نقول للظالم أنت صاحب حصانة لأنه مخالف لشرع الله ولأنّ القاتل لابد أن يُقتص منه مشيرا إلى أن المحاكمة هي أساس العدل للدولة القادمة، المحاكمة لقطع دابر الظالمين، المحاكمة أول خطوة صحيحة في إتجاه دولة اليمن الجديد، المحاكمة لا سبيل لنا غيرها، فلا يمكن أن نقيم دولة اليمن الجديد الذي ننشده وعلي صالح في قصره يفعلُ ما يشاء ويكيد ما يشاء ويدبر ما يشاء ساق إلينا الفتن من كل مكان، يدعم في صنعاء وفي عدن البلاطجة، اختلفوا هو وصاحبه علي سالم البيض سابقا أمام التلفاز، واتفقوا في الغرف المغلقة؛ كلا له نفس الغاية: تدمير اليمن هذا الذي يسعون لأجله. وأوضح خطيب ساحة الحرية:نحن كثوار لا نريد وحدة علي صالح ولا نريد إنفصال البيض، نريد الوحدة التي قام بها الشعب وأكدها و حققها في ثورة فبراير وحدة قامت على إختلاط الدماء والأنساب وعلى توحد الأرواح وإتصال الأبدان وعلى توحد البلاد وعلى كل شيء خيّر، هذه الوحدة التي نريدها أما وحدة علي صالح التي تفضل قوم على قوم، أو إنفصال علي سالم الذي يريده بالبلطجة وبتدمير البلاد وبالقتل وضرب الرصاص وإفزاع الآمنين وإسقاط الفعاليات السلمية كما حدث قبل يومين في ساحة الهاشمي، فعالية سلمية قامت بها بعض المنظمات والأحزاب والشخصيات الإجتماعية، ثم ما لبثوا أن جاء حراك علي سالم البيض التابع لإيران بباصين من بلاطجة و ضربوا الناس وضربوا المثقفون والعلماء والسياسيين وهذا هو المنهج الذي تنتهجه إيران في سوريا وفي البحرين وتريد أن تنتهجه عبر علي سالم البيض في عدن. و تساءل الحسني:عن ماذا يريد منا علي سالم البيض؟! ماذا يريد منا نحن الجنوبيين ؟! ما الذي يريده ؟! ضاقت نفسه من ديننا في السبعينات والثمانينات فجاء بالشيوعية، وضاقت نفسه اليوم بمذهبنا السني فجاء بالشيعية، فما الذي يريده من شعب الجنوب الشعب الذي رفض أن يكون شيوعيًا وهذا الرجل حاكم هو نفس الشعب المتمسك بمذهبه السني وسيرفض أن يكون شيعيًا. وتابع :فليعلمها علي سالم البيض وليعلمها علي صالح الذي يتفق مع الحوثيين في الخفاء ويسبهم في العلن هذا الرجل و هذه الأفكار وهذه الإتفاقيات كلها تصب في مصبٍ واحد هو تغيير مذهب أهل اليمن، تغيير مذهبنا السني. وقال أيها الثوار: إنَّ إستهداف الفعاليات السلمية لابد له من إصطفاف جماهيري، وإصطفاف من العقلاء، ومنكم أيها الثوار ضد حراك علي سالم البيض وأتباعه وأزلامه لأنه إذا أنتهت الفعاليات السلمية انتشرت البلطجة والقتل والفجور. وخرجت حشود كبيرة في عدة مدن يمنية أخرى للتأكيد على مطلب محاكمة صالح ورموز نظامه المتهمين بقتل اليمنيين. تصوير- سليمان النواب