أدى جموع الثوار في محافظة عدن صلاة جمعة "المحاكمة قادمة" في ساحة الحرية بكريتر. وفي الخطبة حذر الخطيب الأستاذ/ حسام محمد حسين الحسني, مؤكدا أنَّ الظلم عاقبته خسارة وأن الظالم مآله إلى الخسران. وأكد الحسني أنه لا يمكن للظلم أن يسقط إلا إذا تحرك الصالحون والعقلاء ولا يمكن لمنكر أن يتغير إلا إذا وجد من هو آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر. وأضاف: أربعون عامًا ونحن نتخبط بعد الثورة الأولى لأننا لم ندخل على الظالم ونقول للظالم أنت ظالم ولذلك غابت التنمية وعشنا في ضياع وتخبط، بدون اقتصاد أو إعداد لدولة، لأننا لم ندخل على الظالمين, مستدلاً بقوله تعالى: ( ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ). وواصل بأنه وبمجيء الربيع العربي حتى جفى عام 2011 سقط دكتاتور تونس وبعده فرعون مصر ثم القذافي وسقط صالح "وإن شاء الله من بعدهم ظالم سوريا" حسب تعبيره الخطيب الحسني. ومضى في حديثه: لا يمكن لعدل أن يستقيم والظالم يتحرك كيفما يشاء، لا يمكن أن نقول للظالم أنت صاحب حصانة لأنه مخالف لشرع الله, مشيراً إلى أن القاتل لابد أن يُقتص حيث المحاكمة – حسب الحسني- هي سبيلنا وهي ما نتنشقه، والمحاكمة هي أساس العدل للدولة القادمة، المحاكمة لقطع دابر الظالمين، وتابع: المحاكمة أول خطوة صحيحة في اتجاه دولة اليمن الجديد، المحاكمة لا سبيل لنا غيرها، فلا يمكن أن نقيم دولة اليمن الجديد الذي ننشده وعلي صالح في قصره, يفعلُ ما يشاء ويكيد ما يشاء ويدبر ما يشاء.. ساق إلينا الفتن من كل مكان، يدعم في صنعاء وفي عدن البلاطجة، اختلف هو وصاحبه علي سالم البيض سابقاً أمام التلفاز، واتفقوا في الغرف المغلقة؛ كلٌ له نفس الغاية: تدمير اليمن, هذا الذي يسعون لأجله –حسب تعبيره. و أوضح خطيب ساحة الحرية:نحن كثوار لا نريد وحدة علي صالح ولا نريد انفصال البيض، نريد الوحدة التي قام بها الشعب وأكدها و حققها في ثورة فبراير, وحدة قامت على اختلاط الدماء والأنساب وعلى توحد الأرواح واتصال الأبدان وعلى توحد البلاد وعلى كل شيء خيّر، هذه الوحدة التي نريدها, أما وحدة علي صالح التي تفضل قوم على قوم، أو انفصال علي سالم الذي يريده بالبلطجة وبتدمير البلاد وبالقتل وضرب الرصاص وإفزاع الآمنين وإسقاط الفعاليات السلمية, مستنكراً ما حدث قبل يومين في ساحة الهاشمي، لفعالية سلمية قامت بها بعض المنظمات والأحزاب والشخصيات الاجتماعية، و جاء حراك علي سالم البيض التابع لإيران بباصين من بلاطجة وضربوا الناس وضربوا المثقفين والعلماء والسياسيين حد قوله الخطيب الحسني، مضيفاً: وهذا هو المنهج الذي تنتهجه إيران في سوريا وفي البحرين وتريد أن تنتهجه عبر علي سالم البيض في عدن". وتساءل الحسني:عن ماذا يريد منا علي سالم البيض؟! ماذا يريد منا نحن الجنوبيين؟! ما الذي يريده؟! ضاقت نفسه من ديننا في السبعينات والثمانينات فجاء بالشيوعية، وضاقت نفسه اليوم بمذهبنا السني فجاء بالشيعية، فما الذي يريده من شعب الجنوب الشعب الذي رفض أن يكون شيوعيًا وهذا الرجل حاكم هو نفس الشعب المتمسك بمذهبه السني وسيرفض أن يكون شيعيًا. وقال: فليعلمها علي سالم البيض وليعلمها علي صالح الذي يتفق مع الحوثيين في الخفاء ويسبهم في العلن هذا الرجل و هذه الأفكار وهذه الاتفاقيات كلها تصب في مصبٍ واحد هو تغيير مذهب أهل اليمن، تغيير مذهبنا السني. وشدد على ضرورة الاصطفاف لمواجهة استهداف الفعاليات السلمية وحراك علي سالم البيض وأتباعه وأزلامه لأنه إذا انتهت الفعاليات السلمية انتشرت البلطجة والقتل والفجور.