أعلنت مدير مجلة "تشارلي ايبدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصفحة الأخيرة بعددها الذي يصدر اليوم الأربعاء. يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود إحالة كل من نبيل موريس، ونبيل بسادة، وعصمت زقلمة، وإيليا باسيلي، وإيهاب يعقوب، وجاك عطا الله، وعادل رياض، ممثلي أقباط المهجر، إلى محكمة الجنايات بتهمة احتقار الدين الإسلامي، وإهانة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتحريض على الفتنة الطائفية، وبث مخططات تخريبية تدعو إلى تخريب مصر والإساءة للمسلمين. وقال مدير المجلة ستيفان شاربونييه الشهير رداً على سؤال لقناة آي- تيلي إن هذه الرسوم "قد تصدم الذين يريدون أن يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرأونها على الإطلاق"، معتبراً أن الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الأخيرة ليست مستفزة أكثر من العادة، متسائلاً باستنكار: "هل حرية الصحافة استفزاز؟". وفي رد فعل على هذه الخطوة، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت رفضه ل"أي مغالاة"، داعياً إلى التحلي ب"المسؤولية". وأصدرت رئاسة الوزراء الفرنسية بيان أوضحت فيه أنه "في ظل الوضع الحالي" فإن أيرولت يؤكد "عدم موافقته على أي مغالاة" ويدعو إلى أن "يتحلى كل فرد بروح المسؤولية". وتأتي هذه الخطوة المستفزة من المجلة، في اليوم ذاته الذي أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته للقاهرة اليوم الثلاثاء، إدانته للفيلم الأمريكي المسيئ للإسلام "براءة المسلمين"، وتأكيده على رفض بلاده غي محاولة لإزدراء الأديان السماوية. ووصف فابيوس في تصريحات له عقب مباحثاته مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في القاهرة، أمس الثلاثاء، الفيلم الأمريكي ب"الأبله والمسيء"، رافضاً استغلال حرية الرأي والتعبير في الإساءة للإسلام وغيره من الأديان السماوية. وتعرف هذه المجلة بتوجهاتها المعادية للإسلام والمسلمين، حيث دأبت إدارة تحريرها على الإساءة للنبي محمد منذ سنوات، ما دفع منظمات إسلامية خاصة في فرنسا إلى مقاضاتها عام 2006 بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام والتي نشرتها صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية. وخذل القضاء الفرنسي المسلمين وحكم ببراءة مدير تحرير المجلة آنذاك وكان يدعى فيليب، زاعماً أن "تشارلي ايبدو" لا تسيء للإسلام ولكن تهاجم الجماعات الإسلامية الأصولية المتشددة.