حين تستقرء تاريخنا اليماني, يُحدثك عن المَلِك اليماني (سيف بن ذي يزن), وهو يستعين ب(بالفرس)؛ لطرد (الأحباش). أو ما عُرف بالعقدة اليزنية, (بمعنى الاستعانة بالغريب لطرد الغريب)! ويبدو أن أحفادنا سيقرؤون عن عصرنا و(عقدتنا) الجديدة (وهي أخطر من القديمة)؛ ما مفاده: إن مجيء الغرباء والغزاة الجدد, ليس بدون دعوة, ولا سماح من بعض حكامنا وطغاتنا الجمهوريين, سواء أكانوا (صالحيين) أو ( هاديين) و(مبادراتيين)* فحسب, بل بدعوة بعضٍ منهم ؛ لقتال البعض الآخر! والفرق بين العصرين أو(العُقدتين): أنه في الأولى ذهب حكامُنا إلى الغرباء, ولم يفتشوا عن قدراتهم الذاتية و(يمانيتهم) بشكلٍ كافٍ! بينما حكامنا الحاليون وبعض طغاتنا السابقين, ومناصريهم ومتزلفيهم، قد استمرءوا الوصاية والتبعية للخارج, واستسهلوها لدرجة أن بعضهم قد استعان بالشقيق والغريب على الأخ والقريب! وما (الطائرات الأمريكية بدون طيار والمارينز الأمريكي), إضافةً إلى تدخلات شقيقتينا في الجوار والعقيدة (السعودية وإيران)؛ إلا شاهداً على ما نقول! ف( تيمننوا ) وتخلصوا من عقدتكم الجديدة, (أيها المتوافقون) المتخاصمون, وانصروا ثورتنا, يرحمنا ويرحمكم الله . * نسبة لأصحاب ما عُرفَ ب(المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية) ومؤيديها.