فرقت قوات من الأمن المركزي والشرطة العسكرية والأمن العام ومكافحة الشغب اليوم السبت، مئات الجنود المعتصمين أمام بوابة مبنى محافظة الحديدة والذين يطالبون بأعادتهم إلى وحداتهم العسكرية والأمنية بعد مرور أسبوعين من المطالبات دون جدوى واستخدم الأمن الهراوات وخراطيم المياة والقنابل المسيلة للدموع والحجارة لتفريق الجنود الغاضبين الذين قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى مبنى المحافظة بجانب ساحة التغيير، بعد أن قوبلت مطالبهم بالرفض من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والقيادات الامنية. وقال عدد من الجنود المنقطعين عن العمل بأنهم فؤجئوا بأطقم عسكرية من الامن المركزي والشرطة العسكرية والأمن العام قامت بمهاجمتهم بخراطيم المياة والقنابل المسيلة للدموع والهراوات أثناء خروجهم للشارع للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المتمثلة بأعادتهم إلى وحداتهم العسكرية. وقال شهود عيان بأن قوات من مكافحة الشغب تساندها أطقم عسكرية تابعة لشرطة النجدة والأمن العام أشتبكت مع الجنود المحتجين وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياة ، كما أطلقت عيارات نارية في الهواء، بينما رد الجنود بقذفهم بالحجارة وتم إصابة العديد منهم وقام الأمن بإلقاء القبض على أكثر من عشرة جنود من المعتصمين وتم اقتيادهم إلى سجن الشرطة العسكرية فيما البقية تفرقوا في شوارع المحافظة وتم ملاحقتهم إلى الحارات والمساكن وأنهالوا عليهم بالضرب. وأضاف شهود العيان بأن قوات مكافحة الشغب لجأت إلى استخدام العنف وإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع بعد أن قام الجنود المنقطعين عن العمل بقطع الطريق المؤدي إلى مبنى المحافظة ومنعوا مرور السيارات للتعبير عن احتجاجهم لعدم الاستجابة لمطالبهم من قبل القيادات العسكرية والامنية بالمحافظة وعدم تنفيذ الوعود من قبل المحافظ الذي وعدهم بتنفيذ مطالبهم وأن عدداً من الجنود أصيبوا باختناقات جراء استنشاقهم بالغاز، كما اقتحمت الشرطة اعتصام المحتجين وأزالت الخيام وقامت بتكسير عدد من الدراجات النارية التابعة للجنود. وما زالت المدينة تعيش توتراً ملحوظاً وقابلاً للتفاقم أكثر بعد أن قامت قوات مكافحة الشغب باعتقال عدد من الجنود المنقطعين عن العمل.