وجه النائب العام الدكتورعلى الأعوش، بالتحقيق فيما نسب إلى طارق الفضلي من تهمة التحريض على قتل كوادر الحزب الاشتراكي اليمني. ورد ذلك في مذكرة وجهها النائب العام إلى رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن. وجاء في المذكرة " بالإشارة إلى ما نشر في صحيفة الأمناء بعددها رقم 168 بتاريخ 26 سبتمبر 2012م، منسوبا للمدعو طارق الفضلي، وإلى ما نشر في صحيفة الثوري بعددها 2205 بتاريخ 27 سبتمبر 2012م، المتضمنة بلاغا للنائب العام إسناد تهمة التحريض من قبل المذكور بقتل كوادر الحزب الاشتراكي.. وعليه نوجه بالاطلاع واتخاذ إجراءاتكم بالتحقيق فيما هو منسوب للمذكور من وقائع واتخاذ ما يلزم وفقا للقانون". ودعت أحزاب المشترك النائب العام والجهات المختصة إلى التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات القانونية الكاملة ضد الفضلي جراء تحريضه على العنف وممارسته للإرهاب والتحريض والمجاهرة بهما. كما دعت النائب العام إلى التعامل بمسؤولية مع البلاغ الذي تقدم به الحزب الاشتراكي في وقت سابق حول التهديدات العلنية للفضلي. وقال المشترك بان حديث الفضلي يأتي في سياق الجهود الرامية لتأزيم الوضع في البلد من قبل أولئك الذين يحاولون قيادة ثورة مضادة لمواجهة الثورة الشبابية السلمية التي حركت عجلة التغيير نحو الأمام وأسقطت أي رهانات الواهمين بعودة البلد للخلف. واتهم الحزب الاشتراكي اليمني، قياديا جهاديا سابقا بالسعي والتخطيط لاغتيال قياداته وكوادره، كما حدث إبان قيام الوحدة اليمنية مطلع عقد تسعينات القرن الماضي، في وقت اعتقلت السلطات اليمنية عددا من عناصر تنظيم «القاعدة» في عدن قبيل تنفيذهم سلسلة من التفجيرات. وقال مصدر في الأمانة العامة للاشتراكي اليمني ل«الشرق الأوسط» إن لدى الحزب معلومات أكيدة عن وجود قوائم بأسماء شخصيات حزبية قيادية وإعلامية بارزة معرضة للتصفية الجسدية من قبل بعض الأشخاص الجهاديين، الذين كانوا يرتبطون بالنظام السابق ويرتبطون بجهات أخرى في الوقت الراهن، واعتبر المصدر التصريحات التي أدلى بها طارق الفضلي، الجهادي السابق في أفغانستان خطيرة ووصفه بالإرهابي. وندد الحزب الاشتراكي اليمني بشدة بتصريحات الفضلي التي قال فيها إنه مستعد للقيام بتصفية الشيوعيين والاشتراكيين في جنوب اليمن وشماله. وقالت الأمانة العامة للحزب، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن من وصفته بالإرهابي طارق الفضلي «يخرج عندما يُراد له أن يخرج كي يقوم بتأدية مهمة ما، لا يكون (في العادة) صاحبها، يخرج لوظيفة محددة، التحريض ضد هذا الطرف أو ذاك بحسب السياق المرسوم له»، مؤكدا أن الحزب الاشتراكي اليمني «طالما كان هدفا دائما من وراء تحريض الإرهابي الفضلي، لكنه هذه المرة تجاوز هذا التحريض المستوى السياسي وأنساقه ليصل إلى التحريض على القتل، حيث كان يكتفي بالتحريض ضد الملاحدة الشيوعيين، بحسب تصريحات قديمة له، وإبعادهم عن الحياة السياسية، لكنه اليوم انتقل إلى مربع التحريض على الحزب الاشتراكي، الذي يراه سرطانا يجب استئصاله وإبادة عناصره»، وأكد أنه يستعد حاليا لإعادة حرب 1994 سيئة الصيت، حسب البيان. وأضاف الاشتراكي اليمني أنه «لا يمكن التعامل هنا بخفة مع مثل هذا التصريح الصادر عن أفاق يمسك بمجموعة احترفت القتل خلال سنوات وامتهنته بوصفه وسيلة حياة لها، ولا تخجل من المجاهرة به وإعلانه في وسائل الإعلام وهو الإرهابي القيادي في تنظيم (القاعدة) الذي أعلن قبل أيام قليلة أنه ساهم في إرسال مجاهدين شباب من جهته إلى ليبيا وسوريا وأفغانستان دون أن تحرك القيادات اليمنية الرسمية ساكنا»، ووصف الحزب الاشتراكي اليمني ما صدر عن الفضلي بأنه «تحريض صريح بالقتل، وواضح ما قاله المدعو طارق الفضلي مؤخرا ضد كوادر الحزب الاشتراكي اليمني، وهو تصريح واعتراف بالشروع في الإعداد لجريمة حرب قادمة وبالتالي ندعو النائب العام باتخاذ الإجراءات اللازمة، التي من شأنها أن تمنع حدوث هذه الجريمة المعلنة. كما ينبغي على الرئيس هادي وعلى حكومة الوفاق الوطني أن تقوم بواجبها الوطني والإسراع باتخاذ إجراءات قانونية سريعة لمنع حدوث الجريمة التي أعلن المدعو الفضلي أنه سيقوم بها».