كشف مصدر أمني للأهالي نت، عن تحضير بقايا النظام السابق لتفجير سيارات مفخخة بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء والادعاء بأن تنظيم القاعدة هو من قام بتنفيذ التفجيرات. وأفاد المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن بقايا نظام صالح والأجهزة الأمنية التابعة لعائلته يخططون لتنفيذ تفجيرات بحوالى (10) سيارات مفخخة، ولصق التهمة لتنظيم القاعدة. وقال المصدر الأمني للأهالي نت، أن الهدف من تلك العمليات هو خلق مبرر لقصف المنطقة بذريعة محاربة تنظيم القاعدة ومكافحة الإرهاب، وجعل المنطقة بؤرة صراع جديدة قريبة من العاصمة صنعاء وخلط الأوراق لتمكين قوات الحرس الجمهوري المتمركزة بالمنطقة من شن عملية عسكرية على المنطقة ومغادرة مواقعها. وأضاف المصدر أن بقايا عائلة صالح يسعون إلى السيطرة على أهم مداخل العاصمة صنعاء وإعادة نشر القوات في المواقع التي سبق وغادرتها بناء على توجيهات من اللجنة العسكرية. وتكثف وسائل الاعلام التابعة والموالية لعائلة صالح حديثها عن تواجد للقاعدة في منطقة أرحب، وتتحدث عن وجود عناصر إرهابية في المنطقة. وتتزامن تلك الخطة مع استمرار قوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي عبدالله صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمتمركزة في منطقة أرحب في قصف قرى ومنازل منطقة بني جرموز ومنطقة سمنة وشراع في مديرية أرحب. وكان مصدر مطلع قال ل"الأهالي نت" (الثلاثاء 27 مارس) أن قائد لواء 62حرس جمهوري في منطقة أرحب العميد مراد العوبلي، يخطط بافتعال تفجيرات في معسكر الصمع تحت "ستار تنظيم القاعدة". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن قائد اللواء اجتمع بقيادات من الأمن القومي للاتفاق على آلية التنفيذ والتوقيت المزمع للبدء بتفجيرات داخل المعسكر. وقد تم نقل اللواء العوبلي الذي كان قائداً للحرس الجمهوري في تعز إلى اللواء 62 حرس جمهوري المتمركز في جبل الصمع، وتم تعيين محمد حسين البخيتي الذي كان قائدا للواء الصمع بديلا عن العوبلي في قيادة الحرس الجمهوري بتعز. ومنذ عودة صالح من أمريكا شهدت عمليات القاعدة ارتفاعا ملحوظا وتمكنت من بسط نفوذها في عدد من المدن ومناطق بعض المحافظات. ونجح مسلحو أنصار الشريعة في تنفيذ عمليات عسكرية نوعية في محافظة أبين راح ضحيتها مئات الجنود، فيما يتمدد نفوذ القاعدة في بعض مناطق محافظة شبوة. وتمكنت القاعدة من تنفيذ عمليات في محافظة تعز التي قتل فيها معلم أمريكي (18 مارس 2012م) وأعلن أنصار الشريعة وقوفه وراء العملية. فيما قتل اليوم ضابطا في الأمن السياسي لا يستبعد أن تتبنى القاعدة العملية في وقت لاحق. وهي المرة الأولى التي تقوم فيها القاعدة بتنفيذ عمليات لها في محافظة تعز. وشهدت عمليات القاعدة التي تستهدف ضباط في الجيش والأمن تزايدا كبيرا، مكنها من قتل عدد من الضباط. وفيما شهدت مدينة عدن ولا تزال عدد من العمليات الانتحارية التي تستهدف الجيش والأمن، نفذ أنصار الشريعة أكثر من هجوم على أهداف أمنية وعسكرية. وشهدت محافظة البيضاء أكثر من هجوم على مقرات الجيش والأمن وتم زرع عبوات ناسفة في سيارت في غير مرة. كما شهدت البيضاء أمس عملية انتحارية استهدفت مقرا للأمن. في وقت تطلق وزارة الداخلية بين الفينة والأخرى تحذيرات من وجود مخططات إرهابية تستهدف القيام بعمليات داخل العاصمة صنعاء، وتعلن الوزارة في غير مرة رفع جاهزيتها الأمنية وتكثف تواجدها الأمني في المقرات الحكومية والمرافق الحيوية. وكانت قاعدة الديلمي الجوية المتاخمة لمطار صنعاء الدولي قد شهدت تفجير طائرة شحن عسكرية من نوع إنتينوف روسية الصنع (4 مارس 2012م) في مرساها داخل القاعدة. * الصورة لتفجير سيارة مفخخة- إرشيف