منذ أن تولى المخلوع مقاليد الحكم في البلد لم يترك وسيلة من وسائل الكبت والحرمان إلا واتخذها تجاه شعب صبور حتى ظن أنه لن يثور مرة أخرى. أوصل علي صالح المواطن اليمني إلى الحضيض وخرجت اليمنيات العفيفات في عهده يشحتن في الشوارع ويتعرضن للإهانات بسبب الحاجة وقضي إبان حكمه على الشيم والقيم وحول اليمنيين إلى فقراء وعاطلين. وهاهو اليوم وأولاده يتشبثون فيما تبقى لديهم من مناصب تشبث الغريق وهو من كان يصم أذاننا بأن الحكم مغرم وليس مغنماً. ماذا أنتج لنا غير قطيع من البلاطجة متفننون في القنص والتسديد في الصدر والرقبة لخيرة شباب اليمن ليس لهم ذنب إلا أن أرادوا انتشال اليمن من براثن الطاغية وأولاده!؟ حقا كم كشفت الثورة زيف أسرة تسلطت على كل شيء وحولت كل ما في اليمن إلى حظيرة صالح!! أيها السادة إن بقاء صالح وعائلته هو الخطر الحقيقي وهو بمثابة الامتداد للماضي البغيض. وإن على الشعب اليمني أن يتذكر الجرائم الفظيعة التي قام بها المخلوع بحقه من قتل للأنفس ونهب للأموال ومن تحويل مؤسسات البلد العسكرية منها والمدنية إلى ملكية خاصة يتصرف فيها كيف يشاء. وعلى اليمنيين أن يحسموا أمرهم فإن مداهنة ذلك الماضي -تحت أي ذريعة أو مبرر- ليس إلا إنتاجا لمستقبل خدج غير سوي.