تهدم ظهر أمس الأحد الجزء الجنوبي من مدرسة الشهيد إبراهيم الحمدي الابتدائية اليوم بمدينة جبله محافظة إب مخلفة خمس إصابات للطلاب احدها خطيرة. وأكد شهود عيان كانوا متواجدين أثناء الانهيار أن شاحنة نقل صغيرة (دينة) أوصلت الكتب للمدرسة التي أصبحت تستخدم كمخازن منذ فترة, وعند خروج الشاحنة من بوابة المدرسة ولدى احتكاكها ببوابة المدرسة انهارت البوابة ومن ثم تواصل الانهيار في الجزء الجنوبي للمدرسة أثناء تواجد 5 طلاب أمام البوابة تساقطت الأحجار عليهم أثناء تساقطها وكادت أن تدفن بعضهم بين الأنقاض لولا تواجد المارة فتم انتشالهم من بين الأنقاض وإسعافهم إلى مستشفى جبلة القريب من المدرسة. وذكرت المصادر الطبية بمستشفى جبلة أن الطفل هشام عبد الملك مكارم 9 سنوات أصيب بالرأس وهي الأخطر من بين الإصابات والبقية ما بين خدوش وكسور في أطرافهم. من جهتهم حمل الأهالي وأولياء أمور المصابين الإدارة التعليمية والمجلس المحلي المسئولية كونهم على اطلاع مسبق بحالة المدرسة منذ سنوات ورفضهم ترميمها رغم إرسال عدة شكاوي من أولياء الأمور التي لم يتم النظر إليها بعين المسئولية ,وتم استمرار الدراسة فيها وهي آهلة للسقوط واستخدام فصولها كمخازن للكتب المدرسية للاستفادة من بند إيجار مخازن الكتب -حسب قولهم- , وطالبوا وزير التربية والتعليم بإرسال لجنة عاجلة لتقصي الحقائق والتحقيق مع المتسببن بالحادث. وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة معبرا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن أمنياته بالشفاء العاجل لأبنائه الطلاب الذين أصيبوا جراء الحادثة، داعياً المعلمين والقيادات التربوية إلى تحمل مسؤولياتهم في المحافظة على الطلاب وتنشئتهم التنشئة السليمة . وأكد وزير التربية والتعليم عدم التهاون مع كل من يثبت تورطه في الإخلال بالعملية التعليمية أو الأضرار بمكوناتها باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة. إدارة امن المديرية ولدى تواصلنا معهم أكدوا أنهم اتخذوا الإجراءات القانونية تجاه القضية حيث تم التحفظ على سائق الشاحنة والتحقيق معه. مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لم يقم باتخاذ أي إجراءات حتى اللحظة بخصوص القضية وعند تواصلنا مع مصدر فيع المستوى بإدارة مكتب التربية أكد لنا أنهم لم يقوموا بأي إجراءات حتى ساعة كتابة الخبر, رغم توجيهات الوزير مساء أمس بتشكيل لجنة تحقيق. مصادر تربوية أكدت لنا أن مدارس أخرى بنفس المنطقة مهددة بالسقوط أكثر من المدرسة الحالية ومن أمثالها مدرسة بن عقيل التي أصبحت تشكل تهديدا على حياة الطلاب بدلا من تعليمهم. فهل أصبحت مدارسنا مدافن ؟ تساؤل نضعه بين يدي المسئولين. *صور الطلاب الجرحى