طالبت السودان مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل لقيامها بتنفيذ غارة جوية مزعومة على مصنع للأسلحة في الخرطوم. ورفضت «اسرائيل» التعليق على هذا الاتهام، ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن وزير الدفاع ايهود باراك قوله أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يقوله حول هذا الموضوع". وكانت انفجارات وحرائق هائلة اندلعت في مصنع اليرموك للذخيرة والأسلحة الصغيرة صباح أمس (الاربعاء)، وقال مسؤولون ان شخصين قتلا، وذكر السفير السوداني لدى الاممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي أن أربع طائرات إسرائيلية دخلت المجال الجوي السوداني ونفذت الهجوم على المصنع. واتهم دفع الله الحاج علي عثمان، السفير السوداني لدى الأممالمتحدة، إسرائيل بقصف منشأة عسكرية في السودان، معربًا عن أمله في أن يدين مجلس الأمن الدولي هذا الهجوم، وإن كانت الخرطوم قد أكدت أنها "تحتفظ بحق الرد" وفق ما تراه مناسباً. وقال عثمان في جلسة عقدت بمجلس الأمن يوم 24 اكتوبر/تشرين الأول حول السودان وعمل البعثة المشتركة في دارفور "هاجمت أربع طائرات إسرائيلية فضاءنا وانتهكت حرمة بلادي وقامت بذلك الهجوم الغادر والغاشم، نحن نرفض هذا العدوان وأتوقع من مجلسكم الموقر أن يدين هذا العدوان". واعتبر عثمان أن الهجوم: "انتهاك صارخ لمفهوم الأمن والسلم مبادئ الأممالمتحدة وميثاقها ويهدد الأمن والسلم في المنطقة بأسرها وليس في السودان". وبالتزامن مع التطورات في الأممالمتحدة، قالت الجامعة العربية إنها "تدين بشدة العمل الإرهابي" الذي استهدف مصنعاً بالخرطوم، وأضافت أن الأمانة العامة "تتابع عن كثب التحقيقات الجارية في السودان للوقوف على تفاصيل هذا العدوان الغادر على دولة عربية ذات سيادة". وأشارت الجامعة إلى وجود "تشاور وثيق" بين أمينها العام، نبيل العربي، ووزير الخارجية السوداني "بشأن الإجراءات التي سيتم اللجوء إليها لمواجهة هذا العدوان الإرهابي" ، على حد تعبيرها. بدوره اوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية عبد اللطيف البوني في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" ان جميع الدلالات تشير الى ان اسرائيل من قام بهذه الغارة التي تسببت بتفجير مصنع عسكري، لأن الجماعات المتمردة في السودان لا تمتلك طائرات حربية.