جاء ذلك في بيان للحزب بعد اجتماع طاريء برئاسة الرئيس عمر البشير, استمر حتي الساعات الاولي من صباح أمس لبحث تداعيات الموقف بشأن العدوان الاسرائيلي علي مصنع اليرموك للصناعات العسكرية بجنوب الخرطوم. وأكد البيان أن هذا العدوان مكمل لسياسات حصار السودان وإضعاف قدراته, مشيرا إلي أن قصف مصنع اليرموك سيكون حافزا لمزيد من النجاحات والتطوير لقدرات البلاد الصناعية والاقتصادية. كما أكد البيان احتفاظ السودان بحق الرد علي أي إعتداء يقع علي أراضيه من أية جهة كانت, وطلب المكتب القيادي من الحكومة تحريك القضية في كل المحافل لإدانة المعتدين وتعويض الضرر وايقاف أي اعتداء. وطالب السودان مجلس الامن الدولي بإدانة الاعتداء الاسرائيلي,واجتمع مندوب السودان الدائم بالامم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي, مع رئيس مجلس الأمن( المندوب الدائم لجواتيمالا), وأفاده بتفاصيل العدوان الإسرائيلي, موضحا أن الطائرات الأربع التي نفذت الغارة كانت مزودة بأنظمة متقدمة للتشويش علي الرادارات, وأن مثل هذه التقنيات لا تمتلكها إلا دول قليلة, وأن الغارة نتج عنها تدمير جزء كبير من المجمع وسقوط اثنين من القتلي, كما جرح آخر حالته خطيرة. وقد أدانت مصر الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مصنع اليرموك السوداني في الخرطوم, وأكدت تضامنها الكامل مع السودان الشقيق في مواجهة هذا الحادث. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن محمد كامل عمرو وزير الخارجية أجري مساء أمس الاول اتصالا هاتفيا مع السيد صلاح ونسي وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية, أعرب خلاله عن دعم مصر لأي إجراء تتخذه الحكومة السودانية في مختلف المحافل الدولية, بما في ذلك مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي, في مواجهة هذا الهجوم الغادر. وفي تل أبيب رفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإسرائيليتان التعليق علي إتهامات السودان. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لا يوجد شيء يمكن ان اقوله عن هذا الموضوع.