في الذكرى الأولى لاستشهاد شهيد العطاء عزي عبده مرشد العريقي (2نوفمبر) يخطر في بالنا كثير من الذكريات الجميلة والممتعة والحزينة في آن واحد. مع سيره حياه الشهيد الذي عاش عيشه الإبطال والمجاهدين في الحياة من أجل حياة كريمة وعزيزة له ولأولاده ولوالديه ووطنه وأمته كان حريص على أن يبذل كل وقته للعمل في مدرسته الحكومية ومدرسته الخاصة وناديه الرشيد كان حريص علي أن يبذل كل وقته وجهده وخلاصة خبرته بهذه المحاضن التربوية كان قريبا من كل أحبابه وأقربائه ووالديه , كانت طلته البهية مفرحة وتدخل السرور علي من يراه أو يلتقي به. كان هناك يوم محرقة ساحة تعز طوال وقت المحرقة يحمي ويحرس مدخلها الجنوبي حتى طلوع الفجر يوم قرر المجرمون إحراق ثوره تعز ما علموا أنهم أعلنوا بإشعالهم النار فيها أنها شعله البداية للثورة في تعز ذرف الدموع حزنا على ساحة تعز التي صمد فيها من اليوم الأول للثورة وعلى أنهم صمدوا وصمد الأبطال بسلميتهم الرجولية أمام الطغاة وأذنابهم. كان يوم استشهاده يوم عظيم علينا كانت تعز تحت القصف..ومكتب التربية يستقبل القذائف وكل أنواع الأسلحة, كنا سعداء لدينا شهيد وليس أي شهيد كانت نهاية عظيمة من قيامه ليله استشهاده وصيامه وخروجه احتسابا لله في تلك اليوم. خرج البطل ليمارس هوايته في العطاء إلى العطاء بالروح والجسد عندما اخترق شارع المصلى من اتجاهه الأسفل عاكسا الخط ليساعد أخوانه المصابين في مكتب التربية نتيجة للقصف الظالم من شله الظلم والتبعية للعائلة المخلوعة. هذه صفاته التي عاش من اجلها ليعطي ويساعد كل المحتاجين (كل الناس) واستشهد (لقي ربه) وهو يساعد أخوانه المصابين الجرحى (عاش عطاء واستشهد عطاء) كنا نفكر كثيرا بوالدينا أنهم سيحزنون لفراق أخينا الشهيد..لكنهم ولله الحمد احتسبا لله عز وجل وكان صبرهم عظيم.. كان لقائنا الأخير به دليل على كرمه في بيته كانت سيارته تحت خدمة أخوانة. وبعد مرور العام على استشهاده بدأت الذكريات وبدأ قليلا من الحزن يخيم على ذاكرتنا عندما نتذكر مواقف البطل الشهيد عندما يزور الأرحام عندما يمرح مع أقاربه في العيد بالابتسامة بالكلمة العطرة الممزوجة بمرحه المعهود وبكثرة رفاقه ومحبيه ومعارفه في تعز. أنها ذكريات جميله ممزوجة بالحزن على فراق حبيبنا الشهيد. شقيق الشهيد