شكا عدد من المواطنين استمرار قيادة الأمن المركزي احتجاز أبناءهم من المجندين الجدد وعددهم (28جندياً)، وذلك في سجن المعسكر بصنعاء منذ قرابة شهر دون أي مسوغ قانوني. وأكد الأهالي في مناشدة وجهوها اليوم الاثنين لوزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان، وقائد قوات الأمن المركزي فضل القوسي أن أبناءهم محتجزين في سجن الأمن المركزي بصنعاء منذ قرابة الشهر دون أن يقترفوا أي جرم, ودون أن توجه لهم أية تهمة واضحة. وبينوا في المناشدة التي حصل «الأهالي نت» على نسخة منها – أن أبناءهم لا يزالون جنود مستجدين وأبرياء لا علم لهم بماهية العمل العسكري أو السياسي, وأن كل ما اقترفوه يكمن في أنهم وبعد أن تم نقلهم إلى أبين قبل حوالي ثلاثة أشهر - طالبوا قيادتهم الفرعية هناك بتسليحهم أسوة بزملائهم من أفراد الأمن والجيش المتواجدين في المحافظة, حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم كونهم نقلوا إلى محافظة تشهد انفلات أمني كبير والوضع فيها يمثل خطرا يتهدد حياة كل من ينتمون إلى الأمن والجيش, وهو الأمر الذي قامت على أثرة قيادتهم الفرعية بإعادة إرسالهم إلى صنعاء تحت مبرر استلام أسلحتهم الشخصية, ليفاجئوا عند صولهم إلى صنعاء بان هناك توجيهات بالزج بهم في السحن بتهمة التحريض كما أوردت المناشدة التي حصل عليها الأهالي نت. وقالوا في مناشدتهم أن تهمة التحريض التي وجهت للجنود المحتجزين كيدية ولا أساس لها من الصحة – مبررين ذلك بان المحتجزين هم عبارة عن شباب مستجدين وأبرياء لا علاقة لهم بالسياسة ولا عن التحريض وأن التحاقهم بالعمل في المجال الأمني جاء انطلاقا من حاجتهم للعمل, وحرصهم على المشاركة في حماية الأمن والاستقرار في البلد ومواجهة كل المتطرفين والمخربين, مؤكدين بأنة وفي حال ثبت تورط الجنود بأي شيء مما اتهموا به فعلى قيادة الوزارة والأمن المركزي أن تحيلهم إلى النيابة العسكرية وتقيم لهم محاكمة علنية. وطالب الأهالي معالي وزير الداخلية, وقائد قوات الأمن المركزي - الاستجابة لمناشدتهم والمسارعة بالتوجيه للإفراج عن الجنود المحتجزين والكشف عن ملابسات احتجازهم ومنحهم إجازة حتى يتمكنوا من زيارة أهاليهم الذين لا يعلمون عن مصيرهم شيء منذ احتجازهم, وطمأنتهم عن أحواله.