في اليمن من لم يمُت بحرب أو في مواجهات مسلحة يموت في حوادث السير المرورية، على جنبات الطرق تذهب أرواح أبناء اليمن إلى بارئها بالتقاء الجسد في الحديد!. في الأسبوع الأول من هذا الشهر "شهر نوفمبر" توفي 46 شخصاً وأصيب 222 آخرين بإصابات مختلفة في حوادث سير على عدد من الطرقات في محافظات الجمهورية اليمنية. وأوضحت إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية أن تلك الحوادث توزعت على 80 حادثة صدام سيارات و 43 دهس مشاةو25 انقلاب مركبات. وبحسب الإحصائية فإن الخسائر المادية الناجمة عن تلك الحوادث بلغت حوالي 26 مليون ريال. وأرجعت الداخلية أسباب وقوع حوادث السير تلك إلى السرعة الزائدة وإهمال السائقين والمشاة والتجاوز الخاطئ على الطرقات, وكذا وجود السيارات المتهالكة وانفجار الإطارات، بالإضافة إلى تعاطي القات والحديث بالهاتف أثناء قيادة المركبات وعدم تقيد السائقين بالقوانين المرورية وأسباب أخرى في مقدمتها العيوب الفنية للطرقات. وفي ذات السياق قال تقرير صادر عن مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في اليمن أن ضحايا حادثات سير مركبات الطرق الطويلة في عدة محافظات بلغ "181" مواطنا قضوا نحبهم في حوادث سير ما يطلق عليها اصطلاحا ب"بالجرائم غير الجنائية" أثناء قضاء إجازة العيد.وهي جرائم متعددة الخلفيات والحالات بين انقلاب للمركبة واصطدام سيارات وناقلات بعضها ببعض وبمسببات ونتائج تعددت واختلفت أبعادها التراجيدية لجهة السرعة الزائدة والتهور في القيادة وتعاطي مشروبات روحية ومنشطات والإجهاد الزائد وقلة النوم.لكن الموت بقي ويبقى واحدا في النهاية. *الصورة إرشيفية