تكمن الأهمية السياسية لليمن في النظام الدولي بسبب موقعه الاستراتيجي الذي جعله يتحكم بطريق التجارة العالمي، وقد أثار هذا الموقع اهتمام القوى الدولية التي أقامت هناك قواعدها العسكرية وبوارجها الحربية بحجة الدفاع عن ممرات التجارة الدولية لتحكم سيطرتها على أهم ممر مائي عالمي وأكثرها زخما. وبالعودة قليلا إلى الوراء وتقليب صفحات التاريخ نجد إن الموقع ذاته جعل اليمن منذ القدم محل أطماع القوى الدولية المهيمنة حينها فالفراعنة وجهوا اهتمامهم نحو اليمن، وكذلك فعل الرومان والفرس في وقت لاحق وأيضا بسط الأتراك والبريطانيون سيطرتهم على اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي، كما حاولت القوى العظمى خلال الحروب الباردة وخاصة أمريكا والاتحاد السوفيتي فرض سيطرتها على موانئ اليمن. وكما هو الحال فإن التاريخ يظهر أن الموقع الجغرافي المتميز الذي يتمتع به اليمن لم يكن مصدر فائدة دائمة بل مصدر قلق في أكثر الأوقات. وقديما تحالفت الإمبراطورية البيزنطية مع الحبشة في غزو اليمن، وتمكن الحليفان من بسط نفوذهما على الطرق التجارية في البحر الأحمر والطرق البرية من جنوبي شبه الجزيرة العربية حتى شمالها، فاستعاد طريق البخور منذ الثلث الثاني للقرن السادس الميلادي مكانته التجارية العالمية بين الهند واليمن وبلاد الشام ومصر بالتوازي مع الطريق الآخر عبر البحر الأحمر الذي كان ينقل البضائع الآتية من أفريقيا الشرقية عبر اليمامة إلى العراق. وكان للبحر وسفنه دور كبير في هذه التجارة. فقد نمت تجارة بحرية أكثر تنوعاً وحمولة على طول شواطئ الهند الغربية وسواحل فارس وشاطئ الخليج العربي وصولاً إلى جنوب الجزيرة العربية والبحر الأحمر فمصر والقرن الأفريقي. وقد أثارت هذه التجارة الشرقية الناشطة عبر البحار اهتمام الاسكندر المقدوني وأمير بحره نيارخوس، فأرسل الاسكندر أمير بحره نيارخوس للقيام بمهمة كشف واستطلاع. وفي زمن لاحق، بعد صعود الإمبراطورية الرومانية، أرسل الإمبراطور أغسطس قيصر حملة استطلاع لمناطق البحر الأحمر ولاحتلال اليمن. لكن محاولته باءت بالفشل. وكان البطالمة، حكام مصر آنذاك، حريصين على أن تظل طرق البحر الأحمر مفتوحة وآمنة للسفن التي تنقل البضائع من شرقي آسيا، وبنوع خاص من الهند. وقد عُرف اليمن مركزا ومَصدرا تموينيا لتجارة مادتي البخور والمُرّ في العالم. وكان حلقة وصل بين البحر الأبيض المتوسط وشرق آسيا على طرق القوافل التجارية، وغدا فيما بعدُ ميناء رئيسا لحركة التجارة البحرية إلى الشرق الأوسط وأوروبا. وكانت مملكة سبأ تسيطر علي طرق القوافل التجارية بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها وصولاً إلي مصر وغزة وبلاد ما بين النهرين، وكان السبئيون يصدرون إنتاجهم الخاص من البخور والطيوب والعطور والتوابل في هذه الاتجاهات وكانوا يلعبون دور الوسيط مع الهند بفضل مرافئهم علي المحيط الهندي. وكانت حضارات مصر وبين النهرين لهما علاقة تجارية قوية مع الحضارات اليمنية القديمة، منذ أزمنة طويلة. وكانت اليمن مركز هذه التجارة، ومنها تنتقل إما بطريق البحر الأحمر أو بطريق الحجاز ومن ثم توزع في أقطار العالم القديم: مصر والعراق وسورية وآسيا الصغرى والعالم اليوناني وايطاليا وغيرها. المياه المحيطة تتحول إلى قاعدة عسكرية مع بداية أزمة القرصنة وتفاقم المشاكل في خليج عدن والقرن الأفريقي ساعد الموقف على إتاحة الفرصة للعديد من الدول للعب دور بارز في هذه المنطقة من خلال إرسال سفنها الحربية وقواتها إلى المنطقة التي كانت محط الأنظار والاهتمام من جانب القوى الكبرى وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند وإيران والولايات المتحدةالأمريكية، وعبرت عن مخاوفها من أن يتحول صراع بعض القوى إلى هذه المنطقة خاصة مع تصاعد أزمة اليمن المقابلة للصومال. وفيما عززت البحرية الإيرانية قواتها المتواجدة في خليج عدن بعدة أساطيل منذ عام 2008 نشطت عملية تهريب الأسلحة عبر السواحل اليمنية إلى فصائل في الحراك الجنوبي وإلى الحوثيين بل يتم استخدام ميناء عصب الإريتري في البحر الأحمر لتهريب الأسلحة إلى ميناء ميدي الذي يقع خارج سيطرة الحكومة ومن ثم إلى محافظة صعدة. وقد أتاح الوضع الأمني القلق في المياه الإقليمية اليمنية والمياه الدولية إلى تكثيف القوى الدولية من تواجدها بحجة حماية الممرات المائية من خطر القراصنة، حتى إسرائيل تمتلك بوارج حربية في خليج عدن تحت يافطة حلف الناتو. خليج عدن يمتد خليج عدن في اتجاه الشمال الشرقي اعتباراً من مضيق باب المندب إلى الخط الواقع بين رأس عسير عند رأس القرن الإفريقي وقصيعرة في الساحل اليمني شمال شرق المكلا تقريباً وتطل عليه ثلاث دول هي: الجمهورية اليمنية، جمهورية جيبوتي والصومال ببحارها الإقليمية ومناطقها الاقتصادية البحرية. ويبلغ طول خليج عدن حوالي (1300) ميل بحري وتصل أعماقه إلى حوالي (5360) متراً ويبلغ طول الساحل اليمني على خليج عدن الشمالي اعتباراً من باب المندب حتى الحدود العمانية شرقاً أكثر من (1500كم ) ولا توجد جزر في عرض البحر أو معوقاً ملاحيه للسفن. إن أهم الموانئ الواقعة على خليج عدن هو ميناء عدن الذي يقع في الساحل الشمالي منه وعلى بعد سبعة أميال بحرية من خط الملاحة الدولي للسفن. ولخليج عدن أهمية خاصة كونه مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمضيق باب المندب وتمر فيه السفن إلى البحر العربي والخليج العربي والمحيط الهندي.. وفي البحر العربي توجد كذلك موانئ أخرى هامة ويجري تطويرها مثل: ميناء المكلا، وميناء الغيظة، وميناء نشطون السمكي، كما توجد موانئ في رأس عمران وشقرة، وأحور وبلحاف، والشحر، وقصيعر، وسيمون، وقشن، وتقع جميعها في الساحل الجنوبي والشرقي للجمهوري اليمنية. البحر العربي يتصل البحر العربي غرباً بخليج عدن المتصل بباب المندب، كما أن البحر العربي يتصل شرقاً بالخليج العربي والمحيط الهندي ويعتبر من البحار المفتوحة وله أهمية كبيرة في حركة السفن والتجارة الدولية بين الشرق والغرب وتطل عليه عدة دول منها (اليمن، وسلطنة عمان).. توجد في البحر العربي جزر يمنية هامة هي: جزر أرخبيل سقطرى، وتشمل (جزيرة سقطري، عبد الكوري، سمحة، درسة، صابونه، وهي قريبة من حركة السفن المتجهة إلى عدن وباب المندب وفي اتجاه موانئ الخليج العربي، وكذلك الموانئ الواقعة على المحيط الهندي. البحر الأحمر بناء على القوانين التي تحدد المياه الإقليمية من مسافة 12 ميلاً بحرياً تقاس من خط الأساس من شاطئ البحر أو الجزيرة، وكذلك 200 ميل في المنطقة الاقتصادية الخاصة الممكن مقاسه من خط الأساس. ويبلغ طول ساحل اليمن على البحر الأحمر 442 كم. وعدد الجزر 41 جزيرة -وتنتشر في البحر الأحمر عشرات الجزر اليمنية أهمها: كمران، حنيش وزقر وجبل الطير. باب المندب.. بوابة البحر الأحمر يقع مضيق باب المندب جنوبي البحر الأحمر، وتحده من الشرق اليمن، ومن الغرب أرتيريا وجيبوتي، ولا يزيد اتساعه على 32 كم وتتحكم في مدخله جزيرة بريم، وتبلغ مساحتها نحو 13 كم، وتقسم جزيرة بريم مضيق باب المندب إلى ممرين: الشرقي ويسمى «باب الاسكندر»، وعرضه نحو 1.5 كم، أما الممر الغربي فعرضه نحو 28 كم، وهو الممر الرئيسي للملاحة، ولا يستخدم الممر الشرقي غالبا لضيقه وانتشار الشعار المرجانية فيه. ويعتبر باب المندب بوابة البحر الأحمر التي تصله بالخليج العربي وبحر العرب والمحيط الهندي، ويتحكم في المضيق قاعدة عدن البحرية على الساحل الآسيوي، وميناء جيبوتي على الساحل الأفريقي، ويعد مضيق باب المندب من أهم الممرات المائية في العالم. وظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869 وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسط وعالمه. فتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا. ومما زاد في أهمية الممر، أن عرض قناة عبور السفن، وتقع بين جزيرة بريم والبر الإفريقي، هو 16كم وعمقها 100-200م. مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين. ولقد ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي. ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21000 قطعة بحرية سنوياً (57 قطعة يومياً). ولليمن أفضلية استراتيجية في السيطرة على الممر لامتلاكه جزيرة بريم، إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، كما سعت الأممالمتحدة في عام 1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة «باتفاقية جامايكا» حيز التنفيز في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1994. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً وممر هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة. وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح. مؤسسات الموانئ اليمنية تمتلك اليمن ثلاث مؤسسات تدير عدد من الموانئ اليمنية وهي كالتالي: مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية - ميناء عدن تستمد مدينة عدن أهميتها وحيويتها من خلال ميناء عدن. وتعود قصة عدن كمركز تجاري عريق إلى حوالي أكثر من 3000 سنة. حيث قام ماركو بولو وابن بطوطة بزيارة مدينة عدن في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. وفي عام 1800 تطور ميناء عدن وبدأ بتقديم خدمة التزود بالوقود، الفحم والمياه للسفن البخارية. اتسعت الخدمات المقدمة من قبل الميناء وخاصة بعد فتح قناة السويس عام 1869 ليصبح ميناء عدن عام 1950، واحداً من أكثر الموانئ ازدحاما لتموين السفن بالوقود، ومركزاً للتسوق والتجارة في العالم. كانت الصنادل تقوم بنقل البضائع بين السفن الراسية في الميناء الداخلي والأرصفة بينما تقوم السفن الشراعية بنقل البضائع من وإلى الموانئ الإقليمية. يوصف ميناء عدن بأنه «بوابة اليمن إلى العالم». وقد تم بناء محطة عدن للحاويات في الشاطئ الشمالي من ميناء عدن الداخلي لاستيعاب سفن الحاويات الضخمة. وتم افتتاح المحطة في مارس 1999م. وتوفر المحطة خدمات مناولة الحاويات من الدرجة الأولى. وقد بلغت إنتاجية المحطة ما يقارب500.000 حاوية نمطية في عام 2008م. ويقع ميناء عدن على الخط الملاحي الدولي الذي يربط الشرق بالغرب ولا تحتاج السفن لأكثر من 4 أميال بحرية فقط لتغيير اتجاهها للوصول إلى محطة إرشاد الميناء. ويتميز الميناء بأنه محمي طبيعياُ من الأمواج والرياح الموسمية الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية وذلك لأنه يقع بين مرتفعي جبل شمسان (553 متر) وجبل المزلقم (374 متر) مما يمكنه من العمل دون توقف طوال العام. ويغطي الميناء مساحة مقدرة ب (8 أميال بحرية) من الشرق إلى الغرب و(5 أميال بحرية) من الشمال إلى الجنوب. يفصل الميناء الداخلي والخارجي خط يمتد على طول كاسر الأمواج. ويتم الوصول إلى هذه المرافق عبر قناة عبور تبدأ من منتصف الطريق بين مرتفعي خليج الفيل وعدن الصغرى ويبلغ عمق الجزء الخارجي للقناة (15) متر من نقطة التفرع، حيث تتجه القناة غرباً بعمق (14.7) متراً إلى ميناء الزيت في عدن الصغرى حيث توجد أربعة مراسي دولفينات (Jetties) لمناولة النفط بعمق يتراوح مابين (11.5) متر إلى (15.8) متر بالإضافة إلى مراسي مباشرة بعمق (11) متراً لغرض شحن الغاز المسال وسفن البضاعة الجافة ومراسي الدحرجة. أما القناة المؤدية إلى الميناء الداخلي فتتجه نحو الشمال الشرقي من نقطة التفرع وبعمق (15) متراً. ويعتبر ميناء عدن من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم وخلال الخمسينات من القرن الماضي تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود. مؤسسة موانئ البحر الأحمر: - ميناء الحديدة أنشئ عام 1961 بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي سابقاً، ويقع في منتصف الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر - ميناء الصليف يقع على خط عرض 07/15 شمالاً، وخط طول 40/42 شرقاً في الشمال الغربي لمدينة الحديدة، ويبعد عنها بمسافة تصل إلى 60 كم طولي تقريباً بما يعادل 32 ميل بحري، والميناء مع قرية الصليف يقعان على منجم من الملح يبلغ ما يقارب عشرون مليون طن بحسب التقديرات البيولوجية، حيث كان يتم تصدير الملح من هذا المنجم، ويعتبر ميناء الصليف ذا أهمية إستراتيجية كونه يتمتع بأعماق كبيرة والتي تصل إلى 50 قدم بحيث يستطيع استقبال بواخر عملاقة تصل حمولتها إلى 55000 طن كحد أقصى ولا يسمح بأكثر من ذلك. وتحميه جزيرة كمران حماية طبيعية من الأمواج وتشكل منطقة رسوا آمنة. - ميناء المخا طبقا لرواية الرحالة جيرونيمو لوبو الذي أبحر في البحر الأحمر عام 1625 م كانت المخاء مدينة صغيرة وذات شهرة ضيقة لكن منذ أن سيطر العثمانيون على معظم أجزاء الجزيرة العربية أصبحت المخا مدينة هامة بالرغم من أنها لم تكن مكان إقامة الباشا الذي يبعد عن المخا مسيرة يومين وتحديدا في صنعاء وقد اكتسبت أهميتها تلك من القانون العثماني الذي يطالب جميع السفن بأن ترسو فيها وتدفع ضريبة للمرور إلى البحر الأحمر. ويعتبر ميناء المخا من أقدم الموانئ - ليس في اليمن فحسب وإنما على مستوى شبه الجزيرة والخليج، وتأتي أهمية هذا الميناء نتيجة لقربه من الممر الدولي بمسافة ستة كيلو متر وموقعه بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى لليمن وقد تم الانتهاء من تشييد الميناء الجديد في عام 1978 بواسطة شركة هولندية. ويبعد عن باب المندب بمسافة 40.5 ميل بحري شمالاً، وعن مدينة تعز بمسافة 100 كيلو متر غرباً. ويبلغ يبلغ طول القناة الملاحية 2كم من منطقة الانتظار وعرض 110م، وتبلغ الأعماق فيها من 7.2 - 7.8 متر مؤدية إلى حوض الاستدارة بقطر 420 متر. مؤسسة موانئ البحر العربي - ميناء المكلا: هو المنفذ البحري الوحيد في محافظة حضرموت المطل على بحر العرب وقد تم أنشاء الميناء الحديث في نهاية عام 1985م في منطقة خلف كميناء متعدد الأغراض تخدم الحركة التجارية والسمكية ومشتقات النفط للمحافظة والمحافظات المجاورة. - ميناء سقطرى: تقع جزيرة سقطرى في المحيط الهندي وهي من الجزر الإستراتجية، وقد أنشأت الحكومة لسان بحري عام 1996م بطول 280 متر وعرض 10 أمتر. - ميناء نشطون: يقع ميناء نشطون على البحر العربي في الواجهة الشرقية من اليمن وقد أفتتح الميناء عام 1984م وقد أنشئ متعدد الأغراض ليخدم الحركة التجارية والسمكية ويقع الميناء على مقربة من سلطنة عمان ويمتاز بحركته التجارية بين دول الخليج ومحافظة المهرة. المنافذ البرية اليمينة: منفذ الوديعة البري يقع هذا المنفذ على الحدود اليمنية السعودية في الشمال من محافظة حضرموت ويسمى ميناء الوديعة. ويتم من خلاله عبور المسافرين والسيارات والباصات وقاطرات البضائع المتبادلة بين اليمن والسعودية والدول الشقيقة عبر المملكة ويرتبط بعد ذلك عبر طريق فرعية بصعدة ثم بالطريق الإسفلتي المؤدي إلى صنعاء. بلغت قيمة الإيرادات المحققة بميناء الوديعة البري خلال شهر أكتوبر الماضي973 مليون و130 ألف ريال. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مدير عام ميناء الوديعة البري بمحافظة حضرموت حسين عوض بن طالب أن الإيرادات توزعت على الرسوم الجمركية بمبلغ 964 مليون و477 ألف ريال، و 4 ملايين و 700 ألف ريال رسوم المواصفات، و211 ألف رسوم الحجر النباتي 382 ألف ريال رسوم الجوازات. وأشار إلى أن حركة السيارات المارة خلال شهر أكتوبر بلغت 11 ألف و320 سيارة منها 6 آلاف 846 واصلة إضافة إلى وصول 52 حافلة نقل ركاب يمنية متوسطة الحجم، فيما بلغ إجمالي المسافرين خلال نفس الفترة 45 ألف و211 مسافرا منهم 30 ألف و128 واصلا بينهم 27 ألف و643 يمنيين. يذكر أن إيرادات منفذ الوديعة الحدودي بلغت في العام الماضي2011م (6) مليارات و66 مليون و684 ألف ريال شملت إيرادات الجمارك والنقل والحجر النباتي والجوازات. وأوضح التقرير التقييمي لمستوى إنجاز مشاريع البنية التحتية وحركة القادمين والمغادرين عبر المنفذ والخدمات المقدمة لهم أن عدد المركبات الواصلة عبر المنفذ بلغت 39 ألف و317 سيارة، فيما بلغت المغادرة27 ألف و709 مركبة. وبلغت الإيرادات الجمركية بميناء الوديعة خلال الفترة من الأول حتى الحادي والثلاثين من شهر يوليو من العام 2012 مليار و176 مليون و834 ألف و219 ريال مقارنة بإيرادات النصف الأول كاملا من العام الحالي التي بلغت مليارين و660 مليون و477 ألف ريال. منفذ شحن البري يقع هذا المنفذ على الحدود اليمنية العُمانية في الشرق من محافظة المهرة ويسمى «ميناء شحن». ويتم من خلاله عبور المسافرين والسيارات والباصات وقاطرات البضائع المتبادلة بين اليمن وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة عبر السلطنة ويرتبط بالطريق الإسفلتي المؤدي إلى المهرة والذي يرتبط بعد ذلك بالطريق الساحلي الطويل. منفذ الطوال الحدودي يقع هذا المنفذ على الحدود اليمنية السعودية في الشمال الغربي من محافظة حجة ويسمى ميناء الطوال (حرض). ويتم من خلاله عبور المسافرين والسيارات والباصات وقاطرات البضائع المتبادلة بين اليمن والسعودية والدول الشقيقة عبر المملكة. ويرتبط بالمدن اليمنية من خلال طريق الشام الإسفلتي الذي يبعد عن مدينة الحديدة حوالي 200 كم ليرتبط بعد ذلك بالخط الساحلي للجمهورية اليمنية. يذكر أن حجم الصادرات اليمنية عبر منفذ الطوال بمحافظة حجة خلال الفترة من يناير- أبريل 2009م نحو 218 ألفاً و163 طنا بقيمة 11 ملياراً و689 مليون ريال. ونشرت حينها وكالة سبأ الرسمية عن مدير عام الجمرك سالم بن بريك أن الصادرات الزراعية جاءت في المقدمة بمقدار 200 ألف و937 طناً بقيمة خمسة مليارات و247 مليون ريال، يليها الصادرات السمكية فالصناعية والجلود وغيرها.. وحقق جمرك الطوال ارتفاعا في الرسوم الجمركية بلغت 12 بالمائة مقارنة بذات الفترة من عام2008م وبزيادة عن الربط قدرها 8 بالمائة.. وإيرادات العوائد الأخرى زادت بنسبة 20 بالمائة عن ذات الفترة من العام الماضي وبإجمالي إيرادات فعلية بلغت أربعة مليارات و76 مليون ريال. منفذ صرفيت الحدودي يربط هذا المنفذ الحدودي في محافظة المهرة بين اليمن وسلطنة عمان، ويرتبط بعد ذلك بالطريق الإسفلتي الساحلي الذي يصل حتى الحدود مع السعودية مروراً بمختلف المدن اليمنية. منفذ خباش البقع الحدودي يربط هذا المنفذ الحدودي بمحافظة صعدة بين اليمن والسعودية، ويرتبط بعد ذلك عبر طريق فرعية بصعدة ثم بالطريق الإسفلتي المؤدي إلى صنعاء. منفذ علب الحدودي: يربط هذا الميناء الحدودي بين اليمن والسعودية، ويرتبط بعد ذلك بالطريق الإسفلتي المؤدي إلى صعدة -صنعاء.
