احتشد مئات الآلاف من اليمنيين اليوم الجمعة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء وعشرات الساحات الموزعة على غالبية محافظات البلاد في إطار الحشود الاسبوعية المتواصلة منذ اندلاع الثورة الشعبية مطلع العام الماضي. وأطلق اليمنيون على مظاهرات اليوم إسم جمعة " اين القرارات الحاسمة!!؟" لتجديد مطالب أنصار الانتفاضة الشعبية للرئيس هادي بإقالة نجل الرئيس السابق قائد قوات الحرس الجمهوري وتوحيد الجيش قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني. يأتي ذلك فيما تشهد البلاد العديد من الاضطرابات الأمنية بعد أيام من تلميح الرئيس عبد ربه منصور هادي بنزع الحصانة عن الرئيس السابق وإشارته في كلمة ألقاها قبل ايام الى أن علي عبد الله صالح يقف خلف ما وصفها بالأعمال التخريبية التي تشهدها البلاد. وطالب الثوار الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة إصدار قرارات إقالة أقارب الرئيس المخلوع من الجيش والأمن كما وعد مرارا, مستنكرين في الوقت ذاته التأخير في إصدارها بالرغم من أن مؤتمر الحوار الوطني على الأبواب. وشن خطيب جمعة "أين القرارات الحاسمة" في العاصمة صنعاء هجوما شديد اللهجة ضد تأخر القرارات الجريئة والحاسمة التي طالب بها الثوار وانتظروا صدورها منذ زمن بعيد. ووجه الخطيب فؤاد الحميري عددا من الرسائل إلى رئيس الجمهورية باسم شباب الثورة، استنكرت في مجملها تريث الرئيس في إصدار قرارات تعجل مسيرة التنمية والاستقرار في البلد. وأكد الحميري أمام الحشود الكبيرة من ثوار العاصمة التي شهدها اليوم الجمعة ميدان الستين علي استمرار الثورة حتى إسقاط الحصانة ومحاكمة القتلة واسترداد الأموال المنهوبة، مشددا على رفض الحوار قبل صدور القرارات الحاسمة التي تقضي بإقالة العائلة من قيادة الجيش والأمن، وهو ما قامت لأجله. وفي ذات السياق دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية إلى تظاهرة مليونية غدا السبت تحت شعار "إلى متى الانتظار " في إطار برنامج الغضب الثوري الذي دشنه الثوار مطلع الأسبوع الماضي من أجل استكمال أهداف الثورة وتحقيق ما تبقى من أهدافها المدنية والاقتصادية، وحددت تنظميه الثورة تجمع شباب الثورة عند جسر الصداقة أمام بنك العربي شارع الزبيري.. وقال خطيب ساحة الحرية بكريتر الشاب منذر السقاف في جمعة (أين القرارات الحاسمة) أن الثورة قامت لتعالج ذلك الجسد المريض الذي اعيته السنين تحت جور حكم العائلة .. وسطوة الجبابرة والمتكبرين .. جسد اليمن المريض بعد أن كان سعيد .. خلل هنا وخلل هناك أصاب الوطن .. فأثر وابكى واتعب الجراح وأنكى الانسان. وتابع بالقول: اختلطت دماء شهدائنا بتراب الوطن .. وسالت دموع الثكالى والأيامى فأنبتت فينا عزماً وثباتاً على المبادئ والأهداف التي خرجنا من أجلها ولن نرضى بغير تحقيقها إلا أن تلامس أجسادنا تراب الوطن وتتعانق أرواحنا مع إخواننا الذين سبقونا وتركونا ننتظر.