غادر الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأحد العاصمة البحرينية المنامة مختتما زيارته الرسمية لها التي استمرت يومين. ووصل هادي عصر السبت إلى البحرين في زيارة رسمية تأتي تلبية لدعوة من الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة. وتم استقباله بحفل استقبال رسمي في قصر الصخير. وعقد هادي جلسة مباحثات مع الملك البحريني ناقشا خلالها "عدد من الموضوعات والقضايا المتمثلة بالتطورات والمستجدات الراهنة على المستوى الثنائي والإقليمي وما تواجهه منطقتنا من تحديات متنوعة" وأكدا "على أهمية استمرار التشاور والتنسيق لمواجهة تلك التحديات والعمل في كل ما يهم أمن وسلامة واستقرار المنطقة وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين" –وفقا لما ذكرت وكالة سبأ. ووفقا للوكالة فقد أكد ملك البحرين وقوف بلاده ومجلس التعاون الخليجي إلى جانب اليمن وتأييد كل الخطوات والقرارات والإجراءات التي يتخذها الرئيس هادي حتى الوصول إلى اكتمال المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها وإنجاح الحوار الوطني الشامل من اجل صياغة مستقبل اليمن الجديد". وكان هادي قال إن الهدف من زيارته للبحرين قال إن الزيارة تكتسب بعداً أخويا في إطار العلاقات المنبثقة بين البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية التشاور فيما يتصل بمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وبصفة خاصة بلدينا الشقيقين وكيفية مواجهة تلك التحديات التي تحاول وفق أجندة خارجية في مطامع نفوذ يتجدد وكل ما هبت الرياح العاتية هنا أو هناك. وأكد أن لقائه مع ملك البحرين وكبار المسئولين سيناقش مستجدات الوضع في المنطقة وما يهم الامة العربية والاسلامية. وأقام ملك البحرين مأدبة عشاء "كبرى" على شرف الرئيس هادي.. ومنح ملك البحرين لهادي وسام أحمد الفاتح نسبة إلى فاتح البحرين وهو أعلى وسام بالمملكة. وقام بزيارة إلى صرح الميثاق الوطني البحريني. والتقى هادي الأحد بمقر إقامته بالمنامة ولي العهد نائب القائد الأعلى لمملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد أل خليفة. وناقش اللقاء"العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأفاق التعاون المشترك لمواجهة التحديات وتحقيق أمن واستقرار البلدين الشقيقين وتعميق التعاون والشراكة الاستراتيجية على مختلف الصعد". وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن الهدف من الزيارة هو تنسيق الجهود اليمنية - البحرينية لمواجهة «المد الإيراني في المنطقة وخلق الاختلالات وحالة عدم الاستقرار في دولها». وأضافت إن المباحثات ستتطرق إلى جملة من الموضوعات المتعلقة بالأنشطة الإيرانية في المنطقة، وبالأخص اليمن والبحرين والتمويل الإيراني عبر بعض الشخصيات والجمعيات الأهلية في بعض دول المنطقة، لأنشطة عدائية للبلدين. ووصف هادي زيارته التي تعد الأولى إلى البحرين منذ توليه كرسي الرئاسة في فبراير 2011 بالمثمرة والناجحة –وفقا لما ذكرت وكالة سبأ- وطرح هادي على القيادة البحرينية إعادة فتح سفارة البحرين في اليمن وضرورة تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين. وأكد الأمير سلمان بن حمد ال خليفة من جهته ضرورة تفعيل اللجنة اليمنية البحرينية المشتركة. ورافق هادي في زيارته وزير الخارجية أبو بكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي.