استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لدى وصوله قاعدة الصخير الجوية بالمنامة مساء يوم السبت، في مستهل زيارة رسمية، وتلبية لدعوة الملك. وطبقاُ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فإن استقبالاً رسمياً كبيراً جرى لدى وصول الرئيس اليمني حيث كان في مقدمة المستقبلين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء وولي العهد نائب القائد الأعلى لقوات دفاع البحرين ونواب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في مملكة البحرين والقائم بأعمال سفارة اليمن في المنامة.
وصحب ملك البحرين الرئيس اليمني للمرور وسط صفين من الحرس الملكي اصطفا على الجانبين لتحيته.
وتوجه موكب هادي وحمد إلى قصر الصخير لاجراء حفل استقبال رسمي، واستعرض الرئيس حرس الشرف وصحب الملك الرئيس هادي إلى منصة الشرف حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لكلا البلدين الشقيقين.
ومنح صاحب ملك البحرين الرئيس اليمني وسام أحمد الفاتح نسبة إلى فاتح البحرين، وهو أعلى وسام بالمملكة وتعبيرا على عمق العلاقات الأخوية بين الزعيمين والبلدين الشقيقين.
عقب ذلك، عقدت جلسة المباحثات الثنائية الرسمية، وجرى – وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية - بحث العلاقات الأخوية الحميمة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا المتمثلة بالتطورات والمستجدات الراهنة على المستوى الثنائي والإقليمي وما تواجهه منطقتنا من تحديات متنوعة.
وأكد قائدا البلدين على أهمية استمرار التشاور والتنسيق لمواجهة تلك التحديات والعمل في كل ما يهم امن وسلامة واستقرار المنطقة وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
وأثنى الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالجهود الكبيرة والحثيثة للرئيس هادي والتي تكللت بنجاح التسوية السياسية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051.
وقال: «اليمنيون عندما غلبوا الحكمة واختاروا الطريق المشرف للسلام كان ذلك في مصلحة اليمن أولا وأمنه واستقراره ووحدته».
وأشار إلى وقوف مملكة البحرين ومجلس التعاون الخليجي إلى جانب اليمن وتأييد كل الخطوات والقرارات والإجراءات التي يتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي حتى الوصول إلى اكتمال المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها وإنجاح الحوار الوطني الشامل من اجل صياغة مستقبل اليمن الجديد.
وحضر من الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، فيما حضرها من الجانب البحريني صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد - نائب القائد الأعلى لقوات دفاع البحرين ونواب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في مملكة البحرين.