في تصعيد جديد لاحتجاجات منتسبي اللواء 30 حرس المرابط جنوب مدينة إب، أكدت مصادر عسكرية أن المحتجين قاموا مساء أمس بطرد لجنة الوساطة برئاسة عبد الملك العرار ومنعها من دخول المعسكر. وقال المصدر أن المحتجين ردوا على لجنة الوساطة بالقول «إذا كنا قد طردنا قائد اللواء، لأنه فاسد كيف نقبل وساطة برئاسة من هو أفسد منه وتم طرده من 5 وحدات مسبقاً». وأضاف المصدر أن لجنة وساطة قدمت أمس بعد اندلاع الاحتجاجات التي أدت إلى طرد قائد اللواء العميد أحمد شملان وطرده مع 6 من معاونيه إلى بوابة المعسكر بهتافات «أرحل يا فاسد» , وكانت لجنة الوساطة قد وصلت برفقة أركان حرب اللواء بعد صلاة العشاء من مساء أمس الأحد إلا أن المحتجين عند معرفتهم بان رئيس لجنة الوساطة هو عبد الملك العرار الذي تم طرده من عدة ألوية أخرها معسكر الصيانة بصنعاء رفضوا السماح له بدخول اللواء. وأكدت المصادر أن المحتجين سمحوا لأركان حرب اللواء بالدخول المشروط بتحقيق مطالبهم وسلموه قائمة بالمطالب من بينها، عدم التفاوض حول موضوع قائد اللواء المطرود، مؤكدين أن عودته أمر مستحيل. أضافة إلى حل مشكلة الاستقطاعات المستمرة من الرواتب والاستحقاقات وإزالة المحسوبية والمناطقية والتعامل اللاعسكري داخل اللواء كما أكد المصدر. وإعادة المفرغين بمقابل مادي ومساواتهم بالمتواجدين من حيث الواجبات. وأضافت المصادر أن هناك أنباء مؤكدة تفيد أن قائد اللواء العميد أحمد شملان كان قد أجتمع مع ضبعان قائد اللواء 33 مدرع المرابط بالضالع وقائد ثالث لم يذكر المصدر اسمه حيث تم الاجتماع في محافظة ذمار لتدارس الخطط الأمنية، لمواجهة للاحتجاجات التي قد يوجهونها. ويتعبر اللواء 30 حرس جمهوري من أقوى ألوية الحرس الجمهوري، ويمتلك ترسانة عسكرية ثقيلة، أهمها مدفعية عيار 152مم. وأفاد أحد الجنود أن هذا اللواء نقل إلى "ميتم" قبل نحو عامين. وينتمي العميد أحمد صالح شملان إلى منطقة "سنحان" التي ينتمي إليها الرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وشغل شملان مناصب عسكرية حساسة، كان أخرها قائدا للواء 30 حرس جمهوري، وتم تعيينه في قيادة اللواء 30 حرس جمهوري في أواخر 2006م.