وجهت الناطقة باسم لجنة الحوار الوطني أمل الباشا تهديداتها تعريضا إلى توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2011). وقالت أمل الباشا معرضة بتوكل «إما أن تكون أهلا للمسؤولية الوطنية التي كلفت بها وتلتزم بالحضور الدائم والمشاركة الجادة والفاعلة, أما الغياب الدائم في هذا الوقت الحرج بالذات بالسفر لأكثر من ثلاثة أرباع الوقت على أقل تقدير, وعدم الالتزام بالتواجد في تقرير مصير البلد ثم تأتي بعدها للصراخ والنقيق والاستعراض بعنترية زائفة وكأنك من الحرص أنت في قلب الحدث, فهذه والله ليست سوى مزايدة وتدليس وتنطع واستخفاف واستحمار وأيضا قلة حياء». وأضافت الباشا على حائطها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك «الحليم تكفيه الخفعة الخفيفة, وإذا لم, فوالله بكرة أنها لن تكون خفعة بل ستكون ملطام موجع بين العيون». واستطردت:«وإذا بليتم فاستتروا أثابكم الله, واضرب الوطاف يفهم سعيد وجنبه مسعدة». من جانبها ردت توكل كرمان بالقول «لن أنجر للاساءة لأي زميلة أو رفيقة او ناشطة بأي كلمة، ولن أرد عليها إلا بالتي هي احسن، من أجل الانتصار لقضايا المرأة بشكل خاص وقضايا الوطن بشكل عام، وحتى لايقال غيرة وحسد بين النسوان، لاسيما وهن يجدن انفسهن دوما ضحايا لثقافة ذكورية طاغية ومحكومة بالنظرة الدونية للمرأة مهما حققت من السبق والنجاح، واتعهد أن أعلي من شأن المحبة والقبول والتسامح ما دمت مشتغلة في الشأن العام». وجاء رد الباشا بعد أن أعلنت الحائزة على جائزة نوبل رفضها المشاركة في مؤتمر الحوار في ظل اختيار ممثلين غير حقيقيين للشباب والمرأة والمجتمع المدني. وقالت توكل كرمان «لن أشارك في المؤتمر الذي لم يتم تمثيل رفاقي ورفيقاتي من الشباب والمرأة والمجتمع المدني فيه بشكل عادل وحقيقي، وسيكون النضال من خارج المؤتمر وسيلتنا في صناعة التغيير وفي استدامة الفعل الثوري واستمراريته مشيرا انها ستقرر المشاركة فقط في حال تم تغيير القوائم المقترحة بممثلين حقيقيين وبدون محاصصة».