نفى قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، الأنباء التي تحدثت عن مطالبات من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية لحزبه بإزاحة الرئيس علي عبد الله صالح عن قيادة الحزب. وقال حسين حازب، عضو اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «هذا الكلام غير صحيح البتة وهذا الموضوع لم يطرح في لقائنا بسفراء تلك الدول على الإطلاق»، مؤكدا أنه «ليست لدينا مشكلة بين هادي وصالح»، و«إننا نرفض، من حيث المبدأ، تدخلات الآخرين في شؤوننا الداخلية كحزب ونحن لن نفرط بين الرجلين، وصالح عندما وقع على المبادرة الخليجية وقعها وهو رئيس لحزب المؤتمر». وأردف حازب أنه «إذا كانت هناك أي معوقات فبيننا المبادرة الخليجية ونحن ملتزمون بها». وحول مشاركة صالح في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقرر قريبا، قال حسين حازب إن صالح لن يشارك في المؤتمر بشخصه «ولكنه وأعضاء اللجنة العامة (المكتب السياسي) سيقودون، من الخلف، الحوار عبر الفريق المشارك في الحوار الوطني ممثلا لحزب المؤتمر». وتشهد الساحة اليمنية جدلا حول بقاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح في منصبه رئيسا لحزب المؤتمر وبقائه في اليمن مع قرب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهي المبادرة التي تنحى بموجبها صالح عن الحكم عندما وقعها في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011. في العاصمة السعودية الرياض، وهي المبادرة التي أوصلت نائب الرئيس السابق ونائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم (سابقا)، عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم في اليمن كرئيس انتقالي بعد انتخابه في فبراير (شباط) العام الماضي، وتشير مصادر سياسية يمنية إلى انقسام كبير داخل حزب المؤتمر بين مؤيد ورافض لرحيل الرئيس السابق علي صالح عن قيادة الحزب وبين من يطرح أن المرحلة الراهنة تقتضي أن يرأس هادي الحزب الذي تأسس مطلع ثمانينات القرن الماضي.