دخل إضراب المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتاناموا عن الطعام أسبوعه الرابع وتدهورت حالتهم الصحية وباتوا مهددين بالموت في ظل عدم الاستجابة لمطالبهم. ويصل عدد المعتقلين اليمنيين معتقل غوانتانامو إلى نحو 94 معتقلاً, بينهم 58 أكدت وزارة العدل الأمريكية خلو سجلاتهم من أي مسؤولية جنائية، كما يوجد عدد آخر من المعتقلين في قاعدة باغرام الباكستانية. وأفاد محامي السجين غالب البيحاني للأهالي نت إنه مضرب عن الطعام منذ أكثر من 30 يوماً وقد خسر أكثر من 9 كيلوا من وزنه، مشيرا إلى أن الأطباء أكدوا أن وضعه الصحي في خطر كونه يعاني من مرض السكري. فيما قال محامي السجين للأهالي نت فايز الكندري إن إضرابه (السجين) عن الطعام دخل أسبوعه الرابع وأنه خسر 12 كيلوا من وزنه. وأضاف المحامي عن تلقيهم معلومات عن أن بعض السجناء يبصقون دماً ونقلوا إلى المستشفى وبعضهم فقد وعيه مع استمرارهم في الإضراب. وسبق وشكلت الحكومة اليمنية لجنة لمتابعة قضية السجناء اليمنيين في معتقل "غوانتانامو" وفي العراق. وقالت وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور في تصريح للأهالي نت إنه لا ينبغي على الحكومة اليمنية التفرج على وضع السجناء الذي صاروا مهددين بالموت. وأشارت إلى أن اللجنة الحكومية المشكلة من مختلف الجهات الرسمية والأمنية لمتابعة قضايا المعتقلين في الخارج تناقش زيارة سجن غوانتاناموا للوقف على أوضاع السجناء. وقالت إن موعد الزيارة يعتمد على استكمال الإجراءات اللازمة في الداخل لدى الجهات المعنية، وأيضاً وضع الترتيبات مع الجانب الأمريكي بخصوص معتقلي غوانتانامو. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي بحث خلال زيارته لأمريكا في سبتمبر 2012 قضية السجناء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومع مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية. وكان هادي قد ألغى كافة الشروط المالية التي وضعها النظام السابق مقابل السماح بعودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى بلادهم. وكان علي صالح قد طالب بالحصول على 200 مليون دولار لاستقبال المعتقلين المفرج عنهم ورفض عرض السلطات الأميركية عليه 20 مليون دولارا فقط الأمر الذي عرقل عمليات الإفراج. ويقبع 15سجيناً يمنياً في العراق، وكانت اليمن تسلمت مؤخرا 6 آخرين. وسبق وكشفت الوزيرة مشهور عن ترتيبات لتوقيع اتفاقية مع الحكومة العراقية لتبادل السجناء.