استقبل الناس يوم أمس موسم المطر بكل فرح وسرور, لكن (أسرة الحاج حسن على قاسم) , ( وأسرة الحاج محمد غالب), استقبلت الرذاذ الذي صار سيلاً جارف بطريقة محزنة وقصة مأساوية. تسكن هاتين الأسرتين في بدروم عمارة، بشقتين منفصلتين في شارع الرقاص أمام مدرسة نسيبة للبنات, كانت تعيش تلك الأسر في راحة تامة، ولكن الفرح سرعان ما تحول إلى كارثة جراء تعرضهم للغرق بسبب هطول الأمطار على صنعاء وبسبب وجود أتربة أمام المنزل حالت دون مرور الماء مما أدى إلى تدفق المياه بغزارة الى شققهم. تحدثت زوجة أسرة علي قاسم (للأهالي نت) والدموع تملأ عينيها، ولا تكاد تسمع كلامها وهيا تجهش بالبكاء، قالت: «كنا الساعة الرابعة عصرا أنا وأسرتي ننعم بالهدوء والراحة وفرحين بنزول المطر وبعد دقائق من نزوله تفاجآنا بدخول المياه بغزارة على شقتنا وامتلأت الشقة بالماء نظراً لوجود أتربة كثيرة امام المنزل التابع لرجل اسمه (....) , أسرتي ليلة أمس أصابها الهلع جراء ماحدث وأننا وبصعوبة تامة استطعنا الخروج من الشقة وباتت أسرتي المكونة من 10اشخاص في حوش العمارة، وأصبحنا بدون مأوى ,ونحن مستأجرين في البدروم ب40 إلف ريال . وقالت (للأهالي نت) ربة أسرة لمحمد غالب المكونة من 8اشخاص التي تسكن الشقة المجاورة في البدروم في نفس العمارة «سمعنا صوت يدخل إلى البدروم وماهي إلى ثواني حتى تدفقت المياه إلى شقتنا وكانت فجيعة كبيرة لنا ولم نستطيع الخروج من الشقة إلا بأعجوبة، كلنا تفاجآنا الساعة الرابعة عصراً بدخول الماء بكميات كبيرة إلى شقتنا بسب وجود الأتربة أمام المنزل التي منعت مرور الماء مما أدى إلى دخول الماء إلى شقتنا وغرقنا. وتقدر خسائر العائلتين بمئات الآلاف من أثاث ومفروشات وأدوات منزلية وغير ذلك, وطالبت الأسرتين المنكوبتين أمين العاصمة بسرعة تعويضهم والنظر لحالتهم . وقال شهود عيان للأهالي نت أنهم تفاجئوا بصراخ الأسر المستأجرة في البدروم فسارعوا إلى للمساعدة وإخراج الأسر، الماء واكدوا ان صاحب أرضية المتسبب في وجود أتربة أمام المنزل، تم حبسه من قبل البلدية وماهي إلا ساعات حتى أفرج عنه. وأكدوا أن صاحب الأرضية قال أنه سلم لبلدية أمانة العاصمة مبلغ مالي يقدر (1300000)ريال قدام فترة عندما حفر الأرضية مقابل رفع الأتربة ولكن البلدية تأخرت بحجة انعدام الديزل , ونتيجة للإهمال من قبل بلدية العاصمة منطقة معين ممثلة بوزارة الإشغال العامة والطرق حدثت هذه الكارثة، وأضافوا أن أمين العاصمة وصل مساء أمس لتفقد ماحدث وانه وجه بلدية أمانة العاصمة بسرعة رفع الأتربة، لكن توجيهه أتى متأخراً.